فِي ١٩ رَجَب سنة ٢٧٩ بعد ان حكم ثَلَاثًا وَعشْرين سنة وبويع لأبي الْعَبَّاس احْمَد المعتضد بِاللَّه ابْن الْمُوفق بن المتَوَكل وَهُوَ سادس عشر خلفاءهم وَفِي مدَّته زَادَت شَوْكَة بني سامان المستقلين بِبِلَاد مَا وَرَاء النَّهر مَعَ اعترافهم بالسيادة للخليفة وَسَار اسماعيل الساماني إِلَى خُرَاسَان لمحاربة عَمْرو اخي يَعْقُوب الصفار فَهَزَمَهُ وَقبض عَلَيْهِ وحبسه حَتَّى مَاتَ وانقرض بِمَوْتِهِ ملك الصفار ثمَّ حَارب الساماني مُحَمَّد بن زيد الْعلوِي صَاحب طبرستان فَهَزَمَهُ وجرح الْعلوِي جراحا بليغة مَاتَ بِسَبَبِهَا سنة ٢٨٧ وَخَلفه ابْنه النَّاصِر للحق
وَفِي ايام المعتضد قتل خمارويه بن طولون صَاحب مصر سنة ٢٨٢ وَخَلفه ابْنه جَيش الملقب بالافضل ثمَّ خلعه الْجند وعينوا اخاه هرون وَضعف امْر بني طولون وقارب الزَّوَال وَفِي ٢٢ ربيع الآخر سنة ٢٨٩ توفّي المعتضد وَكَانَت خِلَافَته عشر سنوات تَقْرِيبًا وعمره سبع واربعون سنة وَخَلفه ابْنه المكتفي بِاللَّه