البند السَّابِع ان دولة انكلترة هِيَ الدولة الاكثر احتياجا الينا فِي امورها البحرية ولهذه الدولة فَائِدَة عَظِيمَة جدا ايضا فِي امْر زِيَادَة قوتنا البحرية فَلذَلِك من الْوَاجِب تَرْجِيح الِاتِّفَاق مَعهَا فِي امْر التِّجَارَة على سَائِر الدول وَبيع محصولات ممالكنا كالاخشاب وَسَائِر الاشياء إِلَى انكلترة وجلب الذَّهَب من عِنْدهم إِلَى ممالكنا واستكمال اسباب الروابط والمناسبات متماديا بَين تجار وملاحي الطَّرفَيْنِ فيتوسع بِهَذِهِ الْوَسِيلَة امْر التِّجَارَة وسير السفن فِي ممالكنا
البند الثَّامِن على الروسيين ان ينتشروا يَوْمًا فيوما شمالا فِي سواحل بَحر البلطيق وجنوبا فِي سواحل الْبَحْر الاسود
البند التَّاسِع يَنْبَغِي التَّقَرُّب بِقدر الامكان من استانبول والهند وَحَيْثُ انه من القضايا الْمسلمَة ان من يحكم على استانبول يُمكنهُ حَقِيقَة ان يحكم على الدُّنْيَا باسرها فَلذَلِك من اللَّازِم احداث المحاربات المتتابعة تَارَة مَعَ الدولة العثمانية وَتارَة مَعَ الدولة الايرانية وَيَنْبَغِي ضبط الْبَحْر الْأسود شَيْئا فَشَيْئًا وَذَلِكَ لأجل انشاء دَار صناعات بحريّة فِيهِ والاستيلاء على بَحر البلطيق ايضا لانه الزم موقع لحُصُول الْمَقْصُود وللتعجيل بِضعْف بل بِزَوَال دولة ايران لنتمكن من الْوُصُول إِلَى خليج الْبَصْرَة وَرُبمَا نتمكن من اعادة تِجَارَة الممالك الشرقية الْقَدِيمَة إِلَى بِلَاد الشَّام والوصول مِنْهَا إِلَى بِلَاد الْهِنْد الَّتِي هِيَ بِمَثَابَة مخزن للدنيا وبهذه الْوَسِيلَة نستغني عَن ذهب انكلترة
البند الْعَاشِر يَنْبَغِي الاهتمام بالحصول على الِاتِّفَاق والاتحاد مَعَ دولة اوستريا النمسا والمحافظة على ذَلِك وَمن اللَّازِم التظاهر بترويج افكار الدولة الْمشَار اليها من جِهَة مَا تبتغي اجراؤه من النّفُوذ فِي الْمُسْتَقْبل فِي بِلَاد المانيا واما بَاطِنا فَيَنْبَغِي لنا ان نسعى فِي تَحْرِيك عروق حسد وعداوة سَائِر حكام المانيا لَهَا وتحريك كل مِنْهُم لطلب الِاسْتِعَانَة والاستمداد من دولة روسيا وَمن اللَّازِم اجراء نوع حماية للدول الْمَذْكُورَة بِصُورَة يتسنى لَهَا فِيهَا الحكم على تِلْكَ الدول فِي الْمُسْتَقْبل