سنة ١٨٤ الَّتِي ولى فِيهَا هرون الرشيد ابراهيم بن الاغلب على افريقيا ثمَّ فتح الْمهْدي سجلماسة وتاهرت وبفتح الاولى أَي سجلماسة انقرض ملك بني مدرار بعد ان اسْتمرّ مائَة وَثَلَاثِينَ سنة كَمَا انْتهى ملك بني رستم بِفَتْح تاهرت بعد ان دَامَ مائَة وَسِتِّينَ سنة وَبنى مَدِينَة جَدِيدَة على الْبَحْر وسماها المهدية وَنقل مَرْكَز حكومته بعد ان حصنها وَلما استتب لَهُ الْحَال فِي افريقيا حول عبد الله انظاره إِلَى مصر وارسل اليها جملَة حملات فِي ايام المقتدر عَادَتْ بالفشل والخيبة وَفِي سنة ٣١٧ تعدى القرامطة على الْحجَّاج بالايذاء الشَّديد ونقلوا الْحجر الاسود من مَكَانَهُ وَقتلُوا الْحجَّاج فِي الْبَيْت الْحَرَام وَفِي سنة ٣٢٠ حصلت وَحْشَة بَين الْخَلِيفَة ومؤنس الْخَادِم فَسَار مؤنس إِلَى الْموصل فصادره الْخَلِيفَة فِي جَمِيع املاكه ثمَّ جمع مؤنس جَيْشًا جرارا وَقصد بَغْدَاد وَحَارب جند الْخَلِيفَة وانتصر عَلَيْهِ وَقتل الْخَلِيفَة فِي المعركة فِي ٢٨ شَوَّال سنة ٣٢٠ وبويع بعده اخاه مُحَمَّد القاهر بِاللَّه ابْن المعتضد الَّذِي بُويِعَ وخلع اول مرّة فِي سنة ٣١٧ وَهُوَ الْعشْرُونَ من بني الْعَبَّاس