وَبعد مخابرات طَوِيلَة اتّفقت الدول اجْمَعْ بِمَا فِيهَا الروسيا على ان لَا يكون لاحداهن هَذَا الْحق مُطلقًا بل تبقى بوغازات الاستانة مقفلة امام جَمِيع الدول وامضيت بذلك معاهدة بتاريخ ٢٣ جُمَادَى الاولى سنة ١٢٥٧ ١٣ يوليو سنة ١٨٤١ بَين الْبَاب العالي والنمسا وفرنسا وبريطانيا الْعُظْمَى والروسيا والبروسيا دعيت بمعاهدة البوغازات وَبِذَلِك تَسَاوَت الروسيا بباقي الدول وفقدت كل مَا اكْتَسبهُ بمساعيها السَّابِقَة وهاك صُورَة هَذِه المعاهدة
البند الاول ان جلالة السُّلْطَان يعلن عزمه وتصميمه على حفظ وَاتِّبَاع الْقَاعِدَة الْقَدِيمَة فِي الْمُسْتَقْبل الَّتِي بموجبها منعت جَمِيع مراكب الدول الاجنبية الحربية من الْمُرُور من بوغازي البوسفور والدردنيل وانه مَا دَامَ فِي حَالَة السّلم لَا يسمح لأي مركب حَرْبِيّ اجنبي بالمرور من هذَيْن البوغازين
ويعلن كل من جلالة امبراطور النمسا وَملك المجر وبوهميا وَملك الفرنساويين وملكة بريطانيا الْعُظْمَى وارلانده المتحدة وَملك البروسيا وامبراطور جَمِيع الروسيا باحترام هَذَا الْعَزْم الصَّادِر من جلالة السُّلْطَان وَاتِّبَاع الْقَاعِدَة المقررة سَابِقًا
البند الثَّانِي وَقد تقرر انه مَعَ الاقرار بِعَدَمِ جوازمس هَذِه الْقَاعِدَة المقررة قَدِيما فان السُّلْطَان يحفظ لنَفسِهِ الْحق كَمَا كَانَ لَهُ ذَلِك فِي السَّابِق فِي اصدار فرمانات بِجَوَاز مُرُور بعض السفن الحربية الْخَفِيفَة لتَكون فِي خدمَة سفارات الدول المتحابة
البند الثَّالِث وَكَذَلِكَ يحفظ جلالة السُّلْطَان لذاته الشَّرِيفَة الْحق فِي تَبْلِيغ صُورَة هَذَا الِاتِّفَاق لجَمِيع الدول الَّتِي بَينهَا وَبَين الْبَاب العالي العثماني صلَة مَوَدَّة ودعوتهم إِلَى الْقبُول باحكامه
البند الرَّابِع يصير التَّصْدِيق على هَذَا الِاتِّفَاق فِي مَدِينَة لوندره وتتبادل التصديقات عَلَيْهِ بعد شَهْرَيْن اَوْ قبل ذَلِك ان امكن
وبمقتضى ذَلِك قد امضاه مندوبو الدول الْمَذْكُورَة وبصموا عَلَيْهِ اختامهم تحريرا فِي مَدِينَة لوندره فِي ١٣ يوليو سنة ١٨٤١ ميلادية الامضاءآت