وَلم يكن اهتمام الدولة الْعلية ورجالها بَاقِل من اهتمام الْجنُود المصرية المظفرة فَبعد ان وجهت اليها الجيوش ارسلت اليها مَنْدُوبًا ساميا للمفاوضة مَعَ الثائرين اسْمه كريدلي مُحَمَّد باشا لمعرفته احوال الْبِلَاد لَكِن لم ينجح فِي ماموريته لما كَانَ بَينه وَبَين اعيان الجزيرة من الشحناء بِسَبَب ولَايَته السَّابِقَة على تِلْكَ الجزيرة
ثمَّ فِي ٦ شَوَّال سنة ١٢٨٣ ١١ فبراير سنة ١٨٦٧ استقال مُحَمَّد رشدي باشا