بِاللَّه وَهُوَ الثَّامِن وَالثَّلَاثِينَ من خلفاء بني الْعَبَّاس بعد عبد الله بن المعتز وَالسَّابِع وَالثَّلَاثِينَ لَو اسقط ابْن المعتز من عدادهم والمستعصم بِاللَّه هُوَ آخر من ولي الْخلَافَة الاسلامية من العباسيين بِبَغْدَاد وَفِي خِلَافَته انتصر الصَّالح ايوب على الافرنج بِقرب غَزَّة سنة ٦٤٢ هجرية سنة ١٢٤٤ واستخلص مَدِينَة الْقُدس الَّتِي كَانَ سلمهَا الْملك الْكَامِل اليهم سنة ٦٢٦ فحولوا انظارهم إِلَى الْقطر الْمصْرِيّ واتى اليه لويس التَّاسِع ملك فرنسا وَمَعَهُ جَيش عَظِيم واحتل ثغر دمياط بِدُونِ كثير عناء فِي ٢١ صفر سنة ٦٤٧ ٥ مايو سنة ١٢٤٩ فتحصن الصَّالح ايوب فِي المنصورة لردهم عَن الْقَاهِرَة وَفِي اثناء الاستعداد لِلْقِتَالِ توفّي الصَّالح فِي لَيْلَة الاحد ١٤ شعْبَان سنة ٦٤٧ فاخفت زَوجته شَجَرَة الدّرّ خبر مَوته إِلَى ان حضر من الشَّام وَلَده توران شاه الَّذِي خَلفه فِي ملك مصر وَفِي اوائل محرم سنة ٦٤٨ ابريل سنة ١٢٥٠ انتصر الْمُسلمُونَ على الافرنج بِقرب المنصورة واخذوا ملك فرنسا اسيرا مَعَ كثير من امراء الفرنساويين وحجز الْملك فِي دَار فَخر الدّين بن لُقْمَان كَاتب الانشاء ووكل بِهِ طواشي يُسمى صبيح