للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْقطعِي الملوكي ان يبْذل من جهتك الْجهد فِي حُصُول مَا ذكر ثمَّ حَيْثُ كَانَ تَمام الْمُحَافظَة على حُقُوق سلطنتنا السّنيَّة المحققة بتونس من قديم الازمان وعَلى امنية الاهالي القاطنين بِتِلْكَ الايالة المودعة بعهدة صداقتك من حَيْثُ النَّفس وَالْعرض وَالْمَال وَسَائِر الْحُقُوق العمومية شَرَائِط امتياز الوراثة الاساسية المقررة فَيَقْتَضِي ان تتأكد محافظتها عَن تطرق الْخلَل دَائِما سرمدا ويتباعد عَن وُقُوع الْخلَل وَالْحَرَكَة على خلَافهَا إِذا علمت ذَلِك فَلَا بُد ان تعرف انت وَمن يُقَام فِي امْر الْولَايَة بالتوارث من اعضاء عائلتك قدر هاته النِّعْمَة الْعلية الشاهانية وتشكروها فعلى ذَلِك تسْعَى لتَحْصِيل رضاي السلطاني بالغيرة ومزيد الاهتمام باجراء هَذِه الشُّرُوط المؤسسة حرر فِي الْيَوْم التَّاسِع من شهر شعْبَان الْمُعظم سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ والف اه

هَذَا وَمن اراد الْوُقُوف على علاقات الايالة التونسية مَعَ الدولة الْعلية العثمانية فَليُرَاجع الْجُزْء الاول وَالثَّالِث من = كتاب صفوة الِاعْتِبَار تاليف الشَّيْخ مُحَمَّد بيرم اما نَحن فقد اكتفينا بِنَقْل صُورَة فرمان ٩ شعْبَان سنة ١٢٨٨ السالف الذّكر نقلا عَن منتخبات الجوائب واللائحة المؤرخة ١٠ مايو سنة ١٨٨١ الَّتِي ارسلها الْبَاب العالي إِلَى سفرائه لَدَى الدول الاوربية احتجاجا على احتلال فرنسا لتونس وَذَلِكَ نقلا عَن = كتاب صفوة الِاعْتِبَار وَإِلَيْك نَص تعريبها

الْقُسْطَنْطِينِيَّة ١٠ مايو سنة ١٨٨١ ان اعلاماتي الْمُخْتَلفَة عرفت فطانتكم الوقائع الَّتِي صَارَت فِي الْمَسْأَلَة التونسية وَقد نسبت بهجوم بعض الْقَبَائِل البدويين جِهَة الجزائر وَلِهَذَا الهجوم فالحكام التونسيون اعلنوا بانهم حاضرون ليضبطوه من غير تراخ فالدولة الفرنساوية حكمت بانه يلْزمهَا ارسال عدد وافر من العساكر الَّذين قد استولوا على جُزْء كَبِير من الْولَايَة وَلم يبعدوا عَن المركز الا بعض فراسخ فَمن غير الْتِفَات إِلَى مَا كُنَّا اكدنا بِهِ على حَضْرَة الباشا ليَأْخُذ التدابير اللَّازِمَة لتمهيد الرَّاحَة فِي الْمَوَاضِع الثائرة فدولة الجمهورية لَا تُرِيدُ ان تنظر للمخالطة الاقترانية بتونس مَعَ السلطنة العثمانية الَّتِي هِيَ محسوبة جُزْءا متمما للسلطنة الْمَذْكُورَة واظهرت بانها لَا تقبل قَوْلنَا للاتفاق الودادي مَعهَا لقطع الِاخْتِلَاف الَّذِي وَقع وترتيب حُقُوق

<<  <   >  >>