المامورين الَّذين افعالهم معرة وضرر على المملكة العثمانية اَوْ انه يمنحهم نياشين وَقد رُوِيَ ان الْقَتْل الَّذِي جرى فِي باتاق كَانَ فِي ٩ مايو الْمَاضِي وَبَقِي إِلَى ٢١ من جولاي تموز مكتوما عَن الْبَاب العالي اَوْ غير مبال بِهِ فَلم يعرف هَذَا الامر الا من تَقْرِير مستر بارنغ الْمَذْكُور حَيْثُ علم مِنْهُ ان ثَمَانِينَ نفسا من النِّسَاء وَالْبَنَات اخذن إِلَى قرى الْمُسلمين وَذكر اسماءها وَلم يزلن فِيهَا وان جثث المقتولين بقيت غير مدفونة وَمَا اُحْدُ بذل الْجهد فِي الِاطِّلَاع على مرتكب هَذِه الشرور وَلَا حَاجَة لي هُنَا إِلَى ايراد مَا فَصله مستر بارنغ فِي تَقْرِيره مِمَّا يدل على ان اهل هَذِه الْولَايَة المنحوسة كَانُوا هدفا للاعمال الصادرة عَن غلو وَنهب وسلب وَمَا بدا حَتَّى الْآن سعي بليغ فِي تعويض هَؤُلَاءِ المضيمين عَن الضَّرَر الَّذِي لحق بهم وَلَا فِي تامينهم فِي الْمُسْتَقْبل اذ لم يرجع اليهم مَا فقدوه من الْمَاشِيَة والامتعة وَلم تزل كنائسهم وَبُيُوتهمْ خرابا وهم يتضورون جوعا وَقد هلك عَنْهُم رزقهم من الْحَرْث والاعمال وَمَا بَقِي من قراهم سالما يامن من ان يَأْتِي عَلَيْهِ مَا اتى على الْقرى الخربة وَلم يزل الْعدوان فاشيا كَمَا اعْترف بِهِ مدير عورت الْآن وَالْبَاب العالي عَاجز اَوْ متقاعس وَقد اخبرت جنابكم بِمَا احدثه شيوع هَذِه الشنائع من اهل بريطانيا من الغيظ المحنق وَعِنْدِي من الْيَقِين ان مثل هَذَا الاحساس سرى ايضا إِلَى جَمِيع سكان اوروبا فَالْآن اقول ان الْبَاب العالي لَيْسَ فِي وَسعه ان يغالب الافكار العمومية فِي غير ممالكه وَلَا ان يظنّ ان دولة بريطانيا اَوْ غَيرهَا من الدول الَّتِي وَقعت على معاهدة باريس تظهر عدم المبالاة بِمَا اصاب فلاحي البلغار من الرزء والجور النَّاشِئ عَن الانتقام وَمهما يكن من الملاحظات السياسية فَلَا يُمكن اباحة هَذِه الافعال فَلَا بُد من التعويض على من اصيبوا بِهَذَا الرزء وكفالة تامينهم وسلامتهم فِي الْمُسْتَقْبل وَهَذَا اُحْدُ الشُّرُوط الَّتِي يَنْبَغِي عَلَيْهَا حل الْمسَائِل المعترضة الْآن فَمن اجل ابلاغ رَأْي دولتنا بِنَوْع مُؤثر إِلَى حَضْرَة السُّلْطَان الَّذِي جلس مُنْذُ قريب على