موسكو خطابا فِي ١٢ نوفمبر سنة ١٨٧٦ م اثنى فِي خلاله على شجاعة اهالي الْجَبَل الاسود وثبات الصربيين وَلما وصل اليها منشور بتاريخ ١٣ مِنْهُ من الْبُرْنُس غورشا كوف مفاده ان الروسيا قد امرت تجمع جُزْء من جيوشها على الْحُدُود لحماية المسيحيين بِبِلَاد الدولة باي طَريقَة كَانَت بِمَا انها لم تَرَ نتيجة من المخابرات السياسية الا تمكن الدولة من جمع جيوشها من جَمِيع ولاياتها باسيا وافريقية اذعنت جَمِيع الدول لطلب انكلترا وارسلت كل مِنْهَا مَنْدُوبًا اَوْ مندوبين وارسلت انكلترا اللورد سالبوري وكلفته بَان يمر على باريس وبرلين وويانة ورومه عِنْد ذَهَابه للاستانة ليستطلع افكار وزرائها قبل انْعِقَاد المؤتمر وَيجْرِي الْجَمِيع على اتم وفَاق وَلما وصل المندوبون إِلَى الاستانة عقدوا جملَة اجتماعات ابتدائية من ١١ ديسمبر إِلَى ١٧ مِنْهُ لتقرير طلباتهم قبل عرضهَا بِصفة رسمية فِي المؤتمر وَلم يقبلُوا مندوبي الدولة الْعلية فِي هَذِه المداولات الامر الَّذِي يشف عَن تحيزهم إِلَى الروسيا الَّتِي كَانَت هَذِه الاجتماعات فِي سفارتها فقرر المندوبون ان تقسم بِلَاد البلغار إِلَى ولايتين يكون ولاتها من المسيحيين الاجانب اَوْ التَّابِعين للدولة وان الْجنُود العثمانية لَا تحتل الا القلاع وَبَعض المدن الْكَبِيرَة وان تشكل قُوَّة جندرمة من المسيحيين يكون ضباطها بَين مسيحيين ومسلمين تعينهم الدولة وان تشكل لجنة دولية لمُدَّة سنة لمراقبة تَنْفِيذ الاصلاحات المبينة فِي لائحة الكونت اندراسي وان تُعْطى هَذِه الامتيازات إِلَى ولايتي البوسنه والهرسك وان يشْتَرط فِي الصُّلْح الَّذِي يعْقد مَعَ الصرب والجبل الاسود ان تتنازل لَهما الدولة عَن بعض الاراضي واخيرا إِذا لم تقبل الدولة هَذِه الاقتراحات المستحيل قبُولهَا ينسحب جَمِيع اعضاء المؤتمر من الاستانة عَلامَة على قطع العلائق السياسية مَعَ الدولة الْعلية والشروع فِي اتِّخَاذ الطّرق الاجبارية لاكراهها على قبُول اقتراحاتها
وَفِي يَوْم ٢٣ ديسمبر سنة ١٨٧٦ اجْتمع المؤتمر بِصفة رسمية فِي سراي البحرية تَحت رئاسة صفوت باشا نَاظر خارجية الدولة وانتخب هُوَ رَئِيسا لَهُ لانعقاد المؤتمر فِي الاستانة وعضوية كل من ادهم باشا سفير الدولة الْعلية ببرلين والكونت فرنسوا دي بورجوان والكونت دي شودوردي عَن فرنسا والبارون وزر عَن المانيا والكونت كورتي عَن ايطاليا والكونت زيكي من اشراف المجر والبارون كاليس النمساوي عَن النمسا والجنرال اغناتيف عَن الروسيا واللورد