الروسيا هِيَ فِي مُقَابلَة الاضرار والخسائر الَّتِي تكبدتها دولة الروسيا بِسَبَب هَذِه الْحَرْب وَالْبَاب العالي قد تعهد بدفعها فَمن هاته المبالغ اولا ٠٠ ٠٠٠ ٠٠٠ ٩ روبل فِي مُقَابلَة مَصْرُوف العساكر والادوات الحربية والاشياء الَّتِي بليت وَثَانِيا ٠٠ ٠٠٠ ٠٠٠ ٤ روبل لاجل الاضرار الْحَاصِلَة فِي سواحل بِلَاد الروسيا الجنوبية وَفِي اخراجات البضائع التجارية وَفِي طرق الْحَدِيد وثالثا ٠٠ ٠٠٠ ٠٠٠ ١ روبل فِي مُقَابلَة الضَّرَر الْحَاصِل من الهجوم على قوقاس ورابعا ٠ ٠٠٠ ٠٠٠ ٠ اروبل لاجل الخسائر الَّتِي حصلت لتبعة الروسيا المقيمين فِي الممالك العثمانية ولتأسيساتها فعلى ذَلِك تكون هَذِه المبالغ من حَيْثُ الْمَجْمُوع عبارَة عَن ٠٠٠ ٠٠٠ ١٤١٠ روبل يَعْنِي ٢٤٥ ٢١٧ ٣٩١ ليرة عثمانية وريال مجيدي ابيض وَنصف هَذَا وان القيصر الْمشَار اليه قد لاحظ ضيق حَال الدولة الْعلية من جِهَة المَال وَتَأمل فِي مقاصدها الَّتِي نوهت عَنْهَا فِي هَذَا الشَّأْن وَوَافَقَ بِالْقبُولِ على ان تتْرك الدولة الْعلية الاراضي المحررة اسماؤها ادناه عوضا عَن الْقسم الاكثر من المبالغ الْمَذْكُورَة
اولا لِوَاء طولجي يَعْنِي قَضَاء كيليا وَسنة ومحمودية وايساقجي وطولجي وماجين وبابا طاغي وخرسوه وكوستنجه ومجيده والجزائر الكائنة فِي نهر طونه قد تركتهَا الدولة الْعلية جَمِيعًا الا ان الدولة الروسية لَيْسَ لَهَا فكر بالحاق هاته الْبِلَاد إِلَى ملكهَا بل انها تحفظ حق مُبَادلَة هَذِه الْبِلَاد بِقِطْعَة بساربيا الَّتِي اخذت مِنْهَا بِمُوجب معاهدة سنة ١٨٥٦ فحدود قِطْعَة بساربيا من جِهَة الْجنُوب طرف من اراضي كيليا ومصب نهر الطونه والجهات الَّتِي يصطادون بهَا السّمك فِي النَّهر يصير تفريقها بِمَعْرِِفَة مامورين من طرف الروسيا وَمن حُكُومَة المملكتين فِي بُرْهَة سنة وَاحِد اعْتِبَارا من تَارِيخ تعَاطِي هَذِه المعاهدة
ثَانِيًا اردهان وقارص وباطوم وبايزيد مَعَ الاراضي الحاوية عَلَيْهَا إِلَى جبل صوغاتلي سيصير تَسْلِيمهَا إِلَى دولة الروسيا وَحِينَئِذٍ الْحُدُود الفاصلة تكون هَكَذَا اعني يَبْتَدِئ الْخط الْفَاصِل من الْجبَال الَّتِي فِيمَا بَين الْمِيَاه الْجَارِيَة والمنصبة فِي نهري هوبا وجورق ويمر من الْجبَال المتسلسلة الْوَاقِعَة فِي جنوب قَضَاء وارتوين