للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بلاط إِلَى سجن اسكندرية واقام بِهِ إِلَى ان خنق بِأَمْر الْعَادِل فِي ٤ شعْبَان سنة ٩٠٦ وَفِي اواخر رَمَضَان سنة ٩٠٦ حصلت فتْنَة بَين طوائف المماليك ففر طومان باي واختفى ثمَّ ضبط فِي ذِي الْقعدَة وَقتل وعقب فراره تولى الامير قنصوه الغوري وتلقب بِالْملكِ الاشرف فِي مستهل شَوَّال سنة ٩٠٦ وَفِي سلطنته عزل الْخَلِيفَة المستمسك بِاللَّه يَعْقُوب حوالي سنة ٩٢١ وبويع ابْنه مُحَمَّد وتلقب بالمتوكل على الله وَهُوَ سادس عشر الْخُلَفَاء العباسيين وَآخرهمْ بالديار المصرية وَفِي خِلَافَته قصد السُّلْطَان الْغَازِي سليم العثماني بِلَاد الشَّام ومصر ليفتحهعا بِسَبَب التجاء اخيه كركود إِلَى مصر واحتمائه عِنْد الغوري كَمَا ترَاهُ مفصلا فِي هَذَا الْكتاب وحصلت موقعة هائلة بَين عَسَاكِر الغوري والعثمانيين بمرج دابق بجوار حلب فِي يَوْم الاحد ٢٥ رَجَب سنة ٩٢٢ ٢٤ اغسطس سنة ١٥١٦ فانتصر العثمانيون وَقتل الغوري فِي اثناء الْقِتَال وَدخل السُّلْطَان سليم مصر عقب ذَلِك فِي اوائل محرم سنة ٩٢٣ وعقب وَاقعَة مرج دابق اخذ امير الْمُؤمنِينَ المتَوَكل ضمن الاسرى فاكرمه السُّلْطَان سليم غَايَة الاكرام وَبَقِي مَعَه إِلَى ان ارسله إِلَى الاستانة وَهُنَاكَ حصلت الْمُبَايعَة مِنْهُ إِلَى السُّلْطَان سليم العثماني فانتقلت الْخلَافَة الاسلامية إِلَى مُلُوك بني عُثْمَان من ذَلِك التَّارِيخ وَلما وصل خبر موت الغوري إِلَى مصر اتّفق الامراء بعد جِدَال وشقاق على تَوْلِيَة الامير طومان باي الثَّانِي فَبَايعُوهُ بالقلعة يَوْم الْخَمِيس ١٤ رَمَضَان سنة ٩٢٢ ١١ اكتوبر سنة ١٤١٦ وَحضر الْبيعَة امير الْمُؤمنِينَ يَعْقُوب المستمسك بِاللَّه الْمَعْزُول لوُجُود ابْنه الْخَلِيفَة الحالي بحلب ضمن اسرى السُّلْطَان سليم وَكَانَ تولى الْخلَافَة بتوكيل مُطلق من وَلَده المتَوَكل والقضاة وَالْعُلَمَاء وَقَامَ طومان باي بمحاربة العثمانيين عدَّة اشهر ثمَّ هرب والتجأ إِلَى الشَّيْخ حسن بن مرعي اُحْدُ مَشَايِخ عربان الْبحيرَة فاظهر لَهُ الصداقة ثمَّ سلمه إِلَى السُّلْطَان سليم فشنقه على بَاب زويلة فِي

<<  <   >  >>