وَمِمَّا ساعدهم على نشر افكارهم انه لم يكن بَينهم خائن فَقَوِيت حركتهم واتسعت حَتَّى اصبح لَا يُمكن بَقَاؤُهَا تَحت طي الخفاء
وَكَانَت لجنة الِاتِّحَاد والترقي وقفت مقدما على القوى الَّتِي يُمكنهَا ان ترتكن عَلَيْهَا فَوَجَدتهَا كَافِيَة وَهَذِه القوى مؤلفة من الفيلقين الثَّانِي وَالثَّالِث المعسكرين فِي مناستر واسكوب وادرنه وازمير وَمن الفيلق الرَّابِع المعسكر فِي ارْض روم
فَكَانَ من المستحيل على الْحُكُومَة الحميدية ارسال الفيلق الاول المعسكر فِي الاستانة لمحاربة الدستوريين لانه لَا يُمكن تَجْرِيد العاصمة من الْجند وَمَعَ ذَلِك فَكَانَ اغلب الضباط منضمين إِلَى الدستوريين
وَكَانَ جنود الفيلق الثَّانِي وَالثَّالِث اكثر من غَيرهمَا فَبَدَأَ الدستوريون يؤلفون عصابات وطنية لمقاومة الْحُكُومَة إِذا حاولت عرقلة مساعيهم
فَقَامَتْ عِصَابَة نيازي بك ثمَّ ظَهرت عِصَابَة انور بك ورائف بك وَحسن بك وَغَيرهم
وانْتهى الدستوريون من وضع الخطة فِي اواخر شهر يونيو سنة ١٩٠٨ فَأرْسلت الْحُكُومَة الحميدية شمسي باشا لاقتفاء اثر عِصَابَة نيازي بك وَلكنه قتل قبل ان يبْدَأ فِي مهمته وارسلت ايضا من ازمير ثَلَاثِينَ فرقة من فرق الرديف فانضمت إِلَى الدستوريين وقوت صفوفهم