للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"الدِّينُ النَّصِيحَةُ" (١)، وعن يحيى بن مَعِين (٢): "مَنْ بَخِلَ بالحديثِ، وكَتَمَ على الناس سماعَهُمْ -لم يُفْلِحْ"، وعن

ابن عباس مرفوعًا: "يا إخْوَانِي، تناصَحُوا في العلْم، ولا يكتُمْ بَعْضُكُم بعضًا؛ فإنَّ خيانَةَ الرجل في عِلْمِهِ أشدُّ من خيانته في مالِهِ" (٣).


(١) أخرجه مسلم (٩٥/ ٥٥) وأبو داود (٤٩٤٤) والنسائي (٧/ ١٥٦) وأحمد (٤/ ١٠٢)، والحميدي (٨٣٧) وأبو عوانة (١/ ٣٦ - ٣٧) والبخاري في التاريخ الصغير (٢/ ٣٤) وأبو عبيد في الأموال رقم (١) وأبو يعلى (٧١٩٤) وابن حبان في روضة العقلاء (ص: ١٩٤) والطبراني في الكبير (٢/ ٥٢، ٥٤) والبيهقي في "الشعب" (٧٤٠١) والبغوي في "شرح السنة" (٦/ ٤٨٥) والقضاعي في "مسند الشهاب". رقم (١٧، ١٨) كلهم من حديث تميم الداري.
(٢) هو يحيى بن معين بن عون أبو زكريا، الإمام الحافظ الجهبذ، شيخ المحدثين، سمع ابن المبارك، وهشيم، وإسماعيل بن عياش، وسفيان بن عيينة، وابن مهدي، روى عنه: أحمد بن حنبل، ومحمد بن سعد، وأبو خيثمة، وعدة من أقرانه، وروى عنه: البخاري ومسلم وأبو داود، وعباس الدوري وغيرهم قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سئل أبي عن يحيى، فقال: إمام، وقال النسائي أبو زكريا أحد الأئمة في الحديث ثقة مأمون. وقال ابن حبان في الثقات: "كان من أهل الدين والفضل وممن رفض الدنيا في جمع السنن وكثرت عنايته بها وجمعه وحفظه إياها حتى صار علمًا يقتدى به في الأخبار، وإمامًا يرجع إليه في الآثار". اه وقال الخطيب: كان إمامًا ربانيًا عالمًا حافظًا ثبتًا متقنًا مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين بمدينة رسول الله انظر ترجمته في: "طبقات ابن سعد" (٧/ ٣٥٤) "تاريخ بغداد" (١٤/ ١٧٧) "تذكرة الحفاظ" (٢/ ٤٢٩)، "تهذيب التهذيب" (١١/ ٢٨٠).
(٣) أخرجه الخطيب في ""تاريخ بغداد" (٦/ ٣٨٩) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤٥٦) وابن الشجري في "الأمالي" (ص: ٩) من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل ثنا عبد القدوس بن حبيب الكلاعي ثنا عكرمة عن ابن عباس به.
قال ابن الجوزي: قال الدارقطني: تفرد به عبد القدوس قال ابن المبارك: لأن أقطع الطريق أحب إلي من أن أروي عن عبد القدوس، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات، لا يحل كتب حديثه. اه
وأخرجه الطبراني في "الكبير". (١١٧٠١) من طريق مصعب بن سلام عن أبي سعد عن عكرمة عن ابن عباس به مرفوعًا.
وقد جزم السيوطي في "اللآلي" (١/ ٢٠٧ - ٢٠٨) بأن أباسعد هو سعيد بن المرزبان البقال، قال: وهو صدوق مدلس. وسبقه إلى ذلك الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٧٥) والهيثمي في "المجمع" (١/ ١٤١) وأن ابن المرزبان قد تابع عبد القدوس على هذا الحديث.
وتعقبهم الشيخ الألباني في "الضعيفة" (٧٨٣) أن أباسعد هو عبد القدوس بن حبيب الكلاعي فليراجع.
وللحديث طريق آخر أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٩/ ٢٠) وفي إسناده الحسن بن زياد اللؤلؤي وهو كذاب ثم هو منقطع بين الضحاك وابن عباس، والحديث حكم عليه الشيخ الألباني بالوضع وينظر "الفوائد المجموعة" (ص ٢٧٤٠) "وتنزيه الشريعة" (١/ ٢٦١) "والسلسلة الضعيفة" (٧٨٣).

<<  <   >  >>