للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أصْلٍ؛ بخلاف الشائع لاعن أصل؛ فإنه مقطوعٌ بكَذِبِهِ، سمي بالأول؛ لوضوح أمره؛ كما سبق؛ يقال: شَهَرْتُ الأمْرَ شَهْرًا وشُهْرة؛ فاشتهر وبالثاني؛ لانتشاره وشيوعه في الناس مِنْ فَاضَ الماءُ يَفيضُ فَيْضًا وفُيُوضَةَ: إذا كَثُرَ حتَّى سال.

وذَهَبَ جَمْعٌ منهم: المَاوَرْدِيُّ (١)، والأستاذ أبو إسحاق (٢) -: إلى أن المشهور قِسْمٌ ثالثٌ غير المتواتر والآحاد.

وذهَبَ أبو بكر الصَّيْرَفيُّ (٣)، والقَفَّال (٤): إلى أنه بمعنى المتواتر.


(١) هو علي بن محمد بن حبيب، القاضي أبو الحسن الماوردي البصري الشافعي، قال ابن العماد: "كان إمامًا في الفقه والأصول والتفسير بصيرًا بالعربية". من أشهر مصنفاته: "الحاوي" في الفقه و "النكت" في التفسير و "الأحكام السلطانية" و "أدب الدنيا والدين" توفي سنة خمسين وأربع مئة. انظر ترجمته في: "طبقات الشافعية" الكبرى (٥/ ٢٦٧)، "شذرات الذهب" (٣/ ٢٨٦)، "وفيات الأعيان" (٢/ ٤٤٤).
(٢) هو إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، الأستاذ أبو إسحاق الاسفراييني كان فقيها متكلما أصوليا قال الذهبي: أحد المجتهدين في عصره وصاحب المصنفات الباهرة من تصانيفة: "الجامع في أصول الدين والرد على الملحدين"، "أدب الجدل"، "تعليقة في أصول الفقه". توفي "بنيسابور سنة ثماني عشر وأربع مئة وقيل سبع عشر" انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (١٧/ ٣٥٣)، "طبقات الشافعية" الكبرى (٤/ ٢٥٦)، "شذرات الذهب" (٣/ ٢٠٩).
(٣) هو محمد بن عبد الله البغدادي أبو بكر الصيرفي الشافعي، الإمام الفقيه الأصولي، قال القفال "كان أعلم الناس بالأصول بعد الشافعي" أشهر مصنفاته: "شرح الرسالة للشافعي"، و "البيان في دلائل الأعلام على أصول الأحكام": في أصول الفقه، وغيرها. توفي سنة ثلاثين وثلاث مئة. انظر ترجمته في "طبقات الشافعية" للسبكي (٣/ ١٨٦)، "شذرات الذهب" (٢/ ٣٢٥) "وفيات الأعيان" (٣/ ٣٣٧).
(٤) هو محمد بن علي بن إسماعيل، أبو بكر القفال الشاشي الكبير، الشافعي، كان فقيهاً محدثًا أصوليًا لغوياً شاعرًا، قال ابن السبكي: كان إمامًا في التفسير، إمامًا في الحديث، إماماً في الكلام، إمامًا في الأصول، إمامًا في الفروع، إمامًا في الزهد والورع، إمامًا في اللغة والشعر، ذاكرًا للعلوم، محققًا لما يورده، حسن التصرف فيما عنده"، من تصانيفه: "شرح الرسالة" كتاب في "أصول الفقه" "أدب القضاء" "محاسن الشريعة"، وهو والدا القاسم صاحب "التقريب" توفي سنة ست وثلاثين وثلاث مئة. انظر ترجمته في "طبقات الشافعية" (٣/ ٢٠٠)، "وفيات الأعيان" (٣/ ٣٣٨)، "شذرات الذهب" (٣/ ٥١).

<<  <   >  >>