للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفسَّره الماوَرْدِيُّ (١) في "الحاوي" (٢) الرُّويَانِيّ (٣) بما يقتضي: أنه أخصُّ من المتواتر، وأعلَى منه، حيث قالا (٤): الاِسْتِفَاضَةُ: أنْ ينتشِرَ مِنْ ابتدائِهِ بين البَرِّ والفاجر، ويتحقَّقَهُ العالمُ والجاهلُ، ولا يشكَّ فيه سامعٌ، إلى أن ينتهِيَ.

قالا: "وهو أَقْوَى الأخبار وأثبتُها حُكْمًا، والتواتُرُ: أن يبتديء به الواحدُ بعد الواحد، حتى يكُثرَ عددُهُمْ ويبلغوا عددًا ينتفي عن مِثْلِهِمْ


(١) تقدمت ترجمته.
(٢) وهو أحد الكتب الموسوعية في فقه الشافعية قال الأسنوي: "لم يصنف مثله، وقال حاجي خليفة: هو كتاب عظيم في عشر مجلدات، ويقال إنه ثلاثون مجلدًا، لم يؤلف في المذهب مثله". اه وقال ابن خلكان "ولم يطالعه أحد إلا وشهد له بالتبحر والمعرفة التامة في المذهب". اه انظر "طبقات ابن قاضي شهبة" (١/ ٢٣١) كشف الظنون (١/ ٢٦٨)، "وفيات الأعيان" (٣/ ٢٨٢).
(٣) هو عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد أبو المحاسن الرُوياني الإمام الجليل، أحد أئمة المذهب الشافعي، وكان يلقب فخر الإسلام، قال الجرجاني فيه: "نادرة العصر، إمامٌ في الفقه" ولي قضاء طبرستان؛ ورويان من قراها، صنف في الأصول والخلاف، من تصانيفه: "البحر" و"الحلية" في الفقه، "الفروق" قال أبو عمرو بن الصلاح: "هو في البحر" كثير النقل قليل التصرف وفعل في الحلية ضد ذلك فإنه أمعن في الاختيار حتى اختار كثيرًا من مذاهب العلماء غير الشافعي. اه قتله الباطنية الملاحدة بجامع آمل سنة اثنين وخمس مئة. انظر ترجمته في "طبقات الشافعية" الكبرى (٧/ ١٩٧)، "شذرات الذهب" (٤/ ٤)، "البداية والنهاية" (١٢/ ١٧٠).
(٤) في الأصل "قال"، والصواب ما أثبتناه، والمراد الماورى والروياني.

<<  <   >  >>