(٢) هو يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري أبو سعيد، روى عن أنس بن مالك وعبد الله بن عامر، وسهل بن حنيف ومحمد بن إبراهيم التيمي، روى عنه الزهري ويزيد بن الهاد ومالك وابن إسحاق وشعبة والسفيانان وغيرهم قال النسائي: ثقة مأمون، وقال أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، وأبو زرعة: ثقة. وقال ابن سعد: كان كثير الحديث حجة ثبتًا … مات سنة ثلاث وأربعين ومئة انظر "تهذيب التهذيب" (١١/ ١٩٣). قال الذهبي في "السير" (٥/ ٢٩٥) في ترجمته محمد بن إبراهيم التيمي: "من غرائبه المنفرد بها حديث الأعمال عن علقمة عن عمر، وقد جاز القنطرة واحتج به أهل الصحاح بلا مثنوية". وقال الحافظ ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" ص: ٥: "وعن يحيى انتشر، فرواه جمع من الأئمة، فهو غريب في أوله، مشهور في آخره". وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (١/ ١١): "وقد تواتر عن يحيى بن سعيد". وقد نقل الذهبي في "السير" (٥/ ٤٧٦ - ٤٨١) عن ابن منده أسماء من رواه عن يحيى، فبلغ عددهم ثلاث مئة وأربعين نفسًا. ونقل الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (١/ ١١) عن بعض مشايخ أبي موسى المديني عن إسماعيل الأنصاري الهروي، قال: "كتبته من حديث سبع مئة من أصحاب يحيى". ثم عقب ﵀ بقوله: "وأنا أستبعد صحة هذا؛ فقد تتبعت طرقه من الروايات المشهورة والأجزاء المنثورة منذ طلبتُ الحديث إلى وقتي هذا فما قدرت على تكميل المئة". وفي "السير" (١٠/ ٦٢٠) أيضًا بعد روايته بالسند حديث: "إنما الأعمال"؛ قال: "هذا أول شيء أفتتح به البخاري "صحيحه" فصيره كالخطبة له، وعدل من روايته افتتاحا بحديث مالك الإمام إلى هذا الإسناد لجلالة الحُميدي وتقدمه، ولأن إسناده هذا عزيز المثل جدًا ليس فيه عنعنة أبدًا، بل كل واحد منهم صرح بالسماع له". اه