للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العَرَبِيُّ (١) في "شرح البخاري"؛ بأن ذلك شرطُ البخاريِّ (٢)، وأجابَ عما أُورِدَ عليه، بسبب ذلك- بجواب منظور فيه؛ لأنه قال: "فإن قيل: حديثُ: "الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ" (٣) فَرْدٌ لم يَرْوِهِ عن عُمَرَ إلا علقمةُ (٤): قلنا: قد خَطَبَ عمر على المِنْبَر بحَضْرة الصحابة، فلولا أنَّهم يعرفونُهُ، لأنكروه؛ كذا قال.

ثم قال الحافظ: "وتُعُقِّبَ بأنه لا يلزَمُ مِنْ كونهم سكَتُوا عنه: أن يكونُوا سَمِعُوهُ من غَيْره، وبأنَّ هذا لو سُلِّمَ في عمر، مُنِعَ في تفرُّد علقمه (٥) عنه،


(١) هو محمد بن عبد الله بن محمد المعافري الأندلسي الإشبيلي، المعروف بأبي بكر بن العربي، سمع من طراد بن محمد الزَّينبي، وأبي عبد الله النعالي، وأبي الحسن الخِلَعي، وتفقه بالإمام أبي حامد الغزالي والفقيه أبي بكر الشاشي وجماعة، حدث عنه الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن الخثعمي السهيلي، وأحمد بن خلف الإشبيلي وغيرهم قال الذهبي: كان ثاقب الذهن، عذب المنطق، كريم الشمائل كامل السؤدد، ولي قضاء إشبيلية من تصانيفه: "عارضة الأحوذي في شرح جامع الترمذي"، كتاب "الأصناف" في الفقه، و "المحصول في الأصول"، و "العواصم من القواصم" وغيرها توفي سنة ثلاث وأربعين وخمس مئة. انظر ترجمته في: "الصلة" (٢/ ٥٩٠) "وفيات الأعيان" (٤/ ٢٩٦)، "سير أعلام النبلاء" (٢٠/ ١٩٧)، "الديباج المذهب" (٢/ ٢٥٢)، "نفح الطيب" (٢/ ٢٥)، "شجرة النور الزكية" (١/ ١٣٦).
(٢) ذكره غير واحد ولم يذكروا شيئاً من طريقة ابن العربي فيه وانظر "كشف الظنون" (١/ ٣٧١)، "الحطة في ذكر الصحاح الستة" (٢٢٤).
(٣) تقدم تخريجه.
(٤) هو علقمة بن وقاص بن محصن بن كلدة الليثي المدني، روى عن عمر وابن عمر، وبلال بن الحارث وغيرهم، عنه ابناه عبد الله وعمرو والزهري، ومحمد بن إبراهيم التيمي، وابن أبي مليكة وغيرهم. قال النسائي: ثقة، وقال ابن سعد كان قليل الحديث. انظر "تهذيب التهذيب" (٧/ ٢٤٠).
(٥) تقدمت ترجمته.

<<  <   >  >>