للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي مبحث زيادات الثقات ذكر بعض المرجحات ثم قال: «إلى غير ذلك من المرجحات المذكورة في الأصول». (١)

وفي بحث النسخ ذكر أنه مختلفٌ في حقيقته ثم ذكر بعض الأقوال في ذلك ثم قال: «ودلائل الطرفين في كتب الأصول». (٢)

وفي آخر مبحث المرفوع ذكر حكم قول الصحابي «من السنة كذا» ثم قال بعد أن ذكر ما ظهر عنده: «والتفصيل في الأصول الفقهية». (٣)

وهكذا فإن المصنف استطرد في المباحث المتعلقة بأصول الفقه إلا أنه كان ينبه ويشير إلى أن هذه المباحث من مباحث علم أصول الفقه، وليس من علوم الحديث وهذا مما يتميز به هذا الكتاب.

ومما يتميز به الكتاب -أيضًا- حشده لكثير من الأمثلة على مختلف أنواع علوم الحديث، إضافة إلى بسطه وتوضيحه للمسائل المختلف فيها، وذكره الأقوال في ذلك. كما تميز بأنه يختار من الأقوال ما يراه راجحًا عنده، ولا يكتفي بسرد الأقوال فقط.

وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على نضج عقليته، وتوقد ذهنه إضافةً إلى مناقشته لبعض اختيارات الحافظ ابن حجر وآرائه في «نخبته» و «نزهته»، وكذلك فقد ناقش بعض اختيارات الأحمدي في مختصره.


(١) ص (٢١١).
(٢) ص (٢٤٧).
(٣) ص (٣٤٧).

<<  <   >  >>