للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأولى: في بيان حد هذا الفن وموضوعه وغايته.

الثانية: في بيان أول من ابتدأ بتصنيف هذا العلم.

الثالثة: في بيان آداب طالب علم الحديث. (١)

ثم شرع في بيان حد الخبر وتقسيمه إلى آحاد ومتواتر.

وقال وهو بصدد الكلام على خبر الآحاد: «ولنتعرض في هذا المقام لمسألة دعتنا المناسبة لذكرها تبعًا لجماعة من الفضلاء في استطرادهم».

وقال في ختامه: «وتمام هذا البحث في أصول الفقه». (٢)

وقد استطرد في بعض المباحث الأصولية الأخرى، حيث قال بعد أن أطال النفس في الكلام على الفرق بين التواتر والاستفاضة: «وإنما أطنبنا الكلام -وإن كان ذلك ليس في محله- ليقف الناظر على حقيقة الحال، ويحيط بما في هذا البحث من المقال». (٣)

إلا أنه في بعض المباحث الأخرى كان يحيل على كتب الأصول مباشرةً دونما استطرد، وينبه في مباحث أخرى على أن هذه المباحث ليست من مباحث علوم الحديث، وإنما من مباحث أصول الفقه، حيث قال في مبحث دلالة خبر الآحاد «ولما أراد المصنف أن يقسم الآحاد فقط إلى أقسامه الآتية دون المتواتر؛ لأنه ليس من مباحث علم الإسناد، بل من مباحث أصول الفقه؛ لأن علم الإسناد علمُ ما يبحث فيه عن صحة الحديث أو ضعفه ليعمل به أو يترك … ».


(١) استغرقت هذه الفوائد من ص (٩٩ - ١٢٧).
(٢) ص (١٧٦).
(٣) ص (١٥٧).

<<  <   >  >>