للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن عمر: وائلَ بْنَ حُجْر، وأبا حُمَيْدٍ الساعديَّ، في جَمْعٍ من الصحابة، منهم: أبو بكر، وعُمَرُ، وعليٌّ، وأنَسٌ، وابن الزُّبَيْر، وأبو هريرة، وجابرٌ، وأبو قتادَةَ، وأبو أُسَيْد، وسَهْلُ بْنُ سعد، ومحمَّد بن سَلَمَةَ، وغَيْرُهُمْ، قيل: وقد بلغوا ثلاثًا وأربعين صحابيًّا (١)، وقد أفرده البخاريُّ بالتصنيف (٢).

أو بعُلُوِّ الإسناد في الأخبار (٣)، أي: قلَّة الوسائط بَيْن الراوي وبَيْن النبيِّ فإنَّ قلَّة الوسائط يَقِلُّ معها احتمالُ الخطأ؛ ولهذا رغَّبَ الحُفَّاظُ في عُلُوِّ السند، ولم يزالوا يتفاخَرُنَ به.


(١) قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٢/ ٢٥٨): "ذكر البخاري. أنه رواه سبعة عشر رجلا" من الصحابة، وذكر الحاكم، وأبو القاسم بن منده ممن رواه العشرة المبشرة، وذكر شيخنا أبو الفضل الحافظ - أي العراقي - أنه تتبع من رواه من الصحابة فبلغوا خمسين رجلا". اه
وهذا الكلام على حديث ابن عمر في الصحيحين المتقدم تخريجه.
(٢) في "جزء رفع اليدين في الصلاة" وله عدة طبعات من أفضلها المطبوع مع تخريج شيخ شيوخنا العلامة المحدث بديع الدين الراشدي واسمه: "جلاء العينين بتخريج روايات البخاري في جزء رفع اليدين. وقد طبع في بيروت عام ١٤١٦ هـ في دار بن حزم".
(٣) قال في "شرح الكوكب": "و يُرجحُ أحدُ المُسْندين بالأعلى إسنادًا منهما، والمراد به: قلة عدد الطبقات إلى منتهاه، فيرجحُ على ما كان أكثر، لقلة احتمال الخطأ بقلة الوسائط" (٤/ ٦٤٩). وقد ذهب الجمهور إلى الترجيح بقلة الوسائط، وخالف في ذلك الحنفية فقالوا بعدم الترجيح بذلك قالوا: لأنه ربما تكون الوسائط القليلة كثيرة النسيان سيئة الفهم بمعنى الحديث، وقد تكون الكثرة قوية الحفظ قوية الذهن، والظن من رواية الوسائط القليلة أضعف بكثير من الظن الحاصل عن وسائط كثيرة انظر "مسلم الثبوت" (٢/ ٢٠٧) "تيسير التحرير" (٣/ ١٦٣).

<<  <   >  >>