للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مثال المعروفِ والمُنْكَر: ما رواه ابْنُ أبو حاتم في العِلَلِ، من طريق حُبَيْب بن حَبِيب، وهو أخو حَمْزة بن حَبِيبٍ الزَّيَّاتِ المُقْرِيء، عن أبي إسحاق، عن العَيْزَار بن حُرَيْث، عن ابن عَبَّاس - مرفوعًا -: "مَنْ أَقَامَ الصَّلاةَ، وآتَى الزَّكَاةَ، وحَجَّ وصَامَ وقَرَى الضَّيْفَ -: دَخَلَ الجَنَّةَ" (١).

قال أبو حاتِمٍ: "حديثُ حُبَيْبٍ هذا مُنْكَرٌ، والمعروف عن الثقات: روايتُهُ عن أبي إسحاق موقوفًا" (٢) انتهى.

وحُبَيْب (٣) الأوَّل بصيغة التصغير، والثاني والثالث بصيغة التكبير، والعَيْزَار (٤): بالعين المهملة.


(١) علل بن أبي حاتم (٢/ ١٨٢)، ونقل عن أبي زرعة قال: "هذا حديثُ منكر إنما هو عن ابن عباس موقوفًا".
وأخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ١٣٦ - ١٣٧) - رقم (١٢٦٩٢) وقال الهيثمي في "المجمع" (١/ ٤٨): "و في إسناده حبيب أخو حمزة الزيات قال أبو حاتم: واهي الحديث".
(٢) قلتُ: ما في نسخة "العلل" المطبوعة بخلاف ما نقله المصنف هنا ولعل النقل الذي نقله سقط من النسخة المطبوعة وإليك ما جاء في المطبوع من علل ابن أبي حاتم، قال: "سئل أبو زرعة عن حديث رواه حبيب بن أبي حبيب أخو حمزة بن حبيب عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن ابن عباس قال قال رسول الله : "من أقام الصلاة وأتى الزكاة، وحج البيت وصام رمضان وقرى الضيف، دخل الجنة، قال أبو زرعة: هذا حديث منكر، إنما هو عن ابن عباس موقوفًا". اه "علل ابن أبي حاتم" (٢/ ١٨٢).
(٣) هو حبيب بن حبيب أخو حمزة بن حبيب الزيات: روى عن أبي إسحاق الهمداني، روى عنه: أبو بكر بن أبي شيبة، وإبراهيم بن موسى، قال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال ابن معين: لا أعرفه.
(٤) هو العَيْزَار بن حُرَيْث العَبدي الكوفي، روى عن عروة بن الجنيد البارقي، وابن عمر، والنعمان بن بشير، وابن عباس وعمر بن سعد بن أبي وقاص، وغيرهم، روى عنه. ابنه الوليد وأبو إسحاق السبيعي، ويونس بن أبي إسحاق، وجرير بن أيوب قال ابن معين والنسائي: ثقة. "تهذيب التهذيب" (٨/ ١٧٦).

<<  <   >  >>