للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحكم، بل منهم الأمي، والسكير، والمجاهر بالارتشاء، وربما وجد فيهم الأديب والمتصوف والفقيه. (١)

وهؤلاء الولاة لم يستثن منهم إلا أربعة أو خمسة هم الذين استطاعوا أن يتركوا أثرًا مذكورًا في العراق.

وعلى رأسهم «مدحت باشا» الذي تولى ولاية بغداد من سنة (١٢٨٦ هـ) إلى (١٢٨٩ هـ)، فقد استطاع أن ينجز في سنواته الثلاث ما لم ينجزه الولاة الآخرون.

وفي سنة (١٣٣٥ هـ- ١٩١٧ م) سقطت بغداد بأيدي الكفرة الإنجليز بعد معارك شديدة مع الأتراك.

وفي ذلك الوقت كان الألوسي قد بلغ الستين من عمره فعاشر ثمانية أعوام من سن الشيخوخة في سلطان الاحتلال البريطاني لبغداد، وكانت البصرة وما حولها قد احتلت من طرف بريطانيا سنة ١٩١٤ م. (٢)

وفي سنة (١٣٢٧ هـ- ١٩٠٩ م) تم إسقاط السلطان عبد الحميد، وكانت الحرب العالمية الأولى (١٣٣٣ - ١٣٣٧ هـ)، (١٩١٤ م- ١٩١٨ م).

ثم توالى على الدولة العثمانية ثلاثة من سلاطين إلى أن أسقط أتاتورك الخبيث الخلافة العثمانية سنة (١٩٢٤ م) (٣)، وهي السنة التي توفي فيها الألوسي، وقد كان للعلامة محمود شكري موقف مشرف تجاه الاحتلال البريطاني للعراق نذكره في مواقفه.


(١) المرجع السابق ص (١٠ - ١٢) بتصرف واختصار.
(٢) تاريخ العراق المعاصر ص (٣)، ص (١٢).
(٣) حاضر العالم الإسلامي (١/ ١١٨ - ١٢٦).

<<  <   >  >>