للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الثقَةُ، أو مَنْ لا أتهمُهُ" (١)؛ فهو مقبولٌ في الأصحِّ (٢)؛ لأنه لا يصفه بذلك إلا وهو كذلك. (٣)


(١) فائدة: قال شيخنا عبد العزيز العبد اللطيف: "هناك فرقًا بين الإبهام بلفظ "حدثني الثقة" والإبهام بلفظ "حدثني من لا أتهم"، فإن اللفظة الأولى: حدثني الثقة" أرفع بكثير لصراحتها في التوثيق بخلاف اللفظة الثانية: "حدثني من لا أتهم"، فإنها لا تفيد بلوغ الراوي منزلة الثقة إذ لا يلزم من عدم اتهام الراوي توثيقه من جانب الضبط وغاية العبارة نفي التهمة دون تعرض للإتقان" اه.
ضوابط الجرح والتعديل ص (٧٨).
(٢) وبه قطع إمام الحرمين في "البرهان" (١/ ٤٠٠) ورجحه الرافعي في "شرح مسند الشافعي"
وخالف فيه الصيرفي والخطيب وطوائف فقالوا يجوز أن يكون الخصم اطلع فيه على جارح لم يطلع عليه العدل، فلا يكتفى بقوله هو ثقة.
قال السيوطي: "و إذا قال حدثني الثقة أو نحوه عن غير أن يسميه، لأنه وإن كان ثقة عنده فربما لو سماه لكان ممن جرحه غيره بجرح قادح، بل إضرابه عن تسميته ريبة توقع ترددًا في القلب، بل زاد الخطيب أنه لو صرح أن كل شيوخه ثقات ثم روى عمن لم يسمه لم يُعمل بتذكيته، لجواز أن يُعرف إذا ذكره بغير العدالة" "تدريب الراوي" (١/ ٣١١) وانظر "الكفاية" (١١٢) "توضيح الأفكار" (٢/ ١٦٧)، "البحر المحيط" (٤/ ٢٩١).
(٣) تقدمت في التعليق السابق رد السيوطي والخطيب على ذلك.

<<  <   >  >>