(٢) انظر البرهان لإمام الحرمين (١/ ٣٩٧). (٣) أي بقوله حدثني من لا أتهم. (٤) هو عبد الله بن وهب بن مسلم القُرشي مولاهم أبو محمد المصري، روى عن مالك، واليث بن سعد، وسليمان بن بلال والسفيانان، وغيرهم. وعنه: شيخه الليث، وعبد الرحمن بن مهدي وعلي بن المديني، وعبد الرحمن بن مهدي، والربيع المرادي وغيرهم. قال العجلي: "مصري ثقة صاحب سنة رجلٌ صالح صاحب آثار" وقال أحمد: كان ابن وهب له عقلٌ ودين وصلاح، صحيح الحديث، وقال أبو زرعة: هو ثقة قال حاتم بن الليث الجوهري عن خالد بن خداش قريء على ابن وهب كتاب أهوال يوم القيامة - يعني من تصنيفه - فخر مغشيًا عليه فلم يتكلم بكلمة حتى مات بعد أيام قال: فنرى والله أعلم أنه انصدع قلبه، فمات بمصر سنة سبع وتسعين ومئة " انظر "تهذيب التهذيب" (٦/ ٦٦). قلتُ: ولعل إبهام مالك لابن وهب إذا روى عنه لكون ابن وهب من تلاميذ مالك. والله أعلم. (٥) قال السيوطي في التدريب: "لو قال نحو الشافعي أخبرني من لا أتهم فهو كقوله أخبرني الثقة، وقال الذهبي: "ليس بتوثيق لأنه نفي للتهمة، وليس فيه تعرض لإتقانه ولا لأنه حجة". قال ابن السبكي: "و هذا صحيح غير أن هذا إذا وقع من الشافعي على مسألة دينية فهي والتوثيق سواء في أصل الحجة، وإن كان مدلول اللفظ لا يزيد على ما ذكره الذهبي، فمن ثم خالفناه في مثل الشافعي، أما من ليس مثله فالأمر كما قال" اه قال الزركشي: والعجب من اقتصاره - أي ابن السبكي - على نقله عن الذهبي مع أن طوائف من فحول أصحابنا صرحوا به، منهم: السيرافي والماوردي والروياني". اه "تدريب الراوي" (١/ ٣١١ - ٣١٢). وقال أيضًا: "و روينا في مسند الشافعي عن الأصم قال: سمعت الربيع يقول: كان الشافعي إذا قال أخبرني من لا أتهم يريد به إبراهيم بن أبي يحيى".