للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ضابط [ما] أرسلَهُ من لم يفقه، ولا مرجِّح (١)؛ حيث قال في إرشاده" (٢): الحديثُ أقسامٌ: معلولٌ صحيحٌ وصحيحٌ متَّفَقٌ عليه، وصحيحٌ مختَلَفٌ فيه" (٣)، ومَثَّلَ الأوَّل بحديث مالكٍ في "الموطَّأ" أنه قال: بَلَغَنَا أنَّ أباهريرة قَالَ: قالَ رسولُ الله لِلْمَمْلُوكِ طَعَامُهُ، وكُسْوَتُهُ (٤) "؛ حيث وصله


(١) وإطلاق الخليلي على مثل هذا علة من إطلاق العلة على غير مقتضاها من الأسباب القادحة قال السيوطي أن ذكر ما مثل به الخليلي هنا: قيل وذلك عكس المعلل فإنه ما ظاهره السلامة فاطلع فيه بعد الفحص على قادح، وهذا كان ظاهره الإعلال بالإعضال، فلما فتش تبين وصله".
"تدريب الراوي" (١/ ٢٥٨).
(٢) هو كتاب "الإرشاد في معرفة علماء الحديث"، قال في مقدمته: "رأيتُ أن أملي كتابًا أضع فيه أسامي المشهورين بالرواية، وأبين قول الأئمة في الثقات، والمجروحين، وأضيف إليه ذكر أسامي العلماء والمحدثين الذين وجدوا في عصرهم، فارتفعوا عن ذِكرهم، ومن حدَّث بعدَهم إلى وقتنا هذا على ترتيب البلاد، والأصقاع، فأترجم بلدًا، أو ناحية، وأذكر عنده كل من عرف بتلك الناحية، منشئًا، أو مولدًا، أو انتقل إليها من غيرها، ومات بها، ليكون أسهل طلبه - عند الحاجة، وأقرب حِفظًا عند السرد، وتحريتُ فيه أسامي التابعين، ضمن بعدهم، وسأضع كتابًا مُفردًا في طبقات الصحابة إن شاء الله.
وقدمتُ على ذلك بيان أمثلة الأحاديث الصحاح وأنواعها، والمتفق عليها والمختلف فيها، ومعرفة كيفية عوالي الأسانيد … ، ذكر مثال النازل منها والعالي … " "الإرشاد" (١/ ١٥٥ - ١٥٦).
(٣) "الإرشاد" (١/ ١٥٧).
(٤) أخرجه مالك (٢/ ٧٤٧) كتاب الاستئذان باب الأمر بالرفق بالمملوك حديث (٤٠) بلاغًا
وأخرجه مسلم (٣/ ١٢٨٤) كتاب الأيمان باب إطعام المملوك مما يأكل حديث (٤١/ ١٦٦٢) وأحمد (٢/ ٣٤٢) من طريق بكير بن الأشج عن العجلان مولى فاطمة عن أبي هريرة مرفوعًا
وأخرجه أحمد (٢/ ٢٤٧) والبخاري في "الأدب المفرد" (١٩٢، ١٩٣) والبيهقي (٨/ ٦) وابن حبان (٤٣١٣) من طريق محمد بن عجلان عن بكير بن الأشج به.
وانظر "الإرشاد" (١/ ١٦٤).

<<  <   >  >>