للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وصفاتُهَا، وما مِنْ حالة فيها ولا صِفَةٍ إلا وهي بصَدَد أن تُفْرَدَ بالذِّكْر، فإذا هي نوعٌ على حيالها" (١) انتهى.

ثم نقل (٢) عن الحافظ ابن حَجَرٍ؛ أنه قال: "وقد أخَلَّ ابن الصَّلاح بأنواع مستعملةٍ عند أهْلِ الحديث تتعلَّقُ بالحديثِ وبصفاتِ الرُّواة، وذكر - أيضًا - أنواعًا في ضِمْن نَوْعٍ؛ كإدماجه المعلَّق في نوعِ المُعْضَلِ، والمتواتِرَ والغَريبَ والمشهُورَ والعزيز في نوع واحدٍ، ووقع له عكْسُ ذلك، وهو تعديدُ أنْواعٍ وهي متَّحِدة" (٣)؛ قال الزركشي (٤): "فإنَّ الإرسال الخفيَّ نَوْعٌ من المُرْسَلِ والمُنْقْطِعِ؛ وكذا المُدْرَجُ نوعٌ من التدليس، والأفرادُ يرجع إلى الشاذِّ، وزيادةِ الثِّقَةِ"،، قال: "و يجابُ بأنه لمَّا كان في مقامِ تَعْريف الجزيئَّات، انتفى التداخُلُ؛ لاختلاف حقائقها في أنْفُسِها بالنسبة إلى الاصْطِلَاح، وإنْ كانَتْ ترجِعُ إلى قَدْرٍ مشتَرَكٍ" (٥) اه،، قال: "و قد زاد البُلْقِينِيُّ (٦) في "محاسن الاصلاح" خمسة أنواع (٧) على ما ذَكَرَهُ ابْنُ الصلاح، وزاد الزَّرْكَشِيُّ في "نُكَته" أنواعًا أُخَرَ، وزاد الحافظُ ابن حَجَرٍ في "نُكَته" و"نخبته" أنواعا (٨)، وزدتُّ أنواعًا، فتمَّتْ مائةً - كما قال الحازمي- قال: وهذه فهرسها (٩).


(١) "مقدمة ابن الصلاح" ص (١٧).
(٢) أي السيوطي.
(٣) انظر "تدريب الراوي" (١/ ٥٣)، وقارن بما في "النكت على ابن الصلاح" لابن حجر (٢/ ٢٣٢).
(٤) تقدمت ترجمته.
(٥) قاله في نكته كما سيأتي.
(٦) تقدمت ترجمته.
(٧) ذكر ذلك في آخر كتابه "محاسن الاصلاح" ص (٦١٥ - ٦٤٩).
(٨) انظر "النكت" (_/ ٢٣٤).
(٩) قال الحافظ ابن حجر في "النكت على ابن الصلاح" (١/ ٢٣١): "فهرست، الصواب أنها بالتاء المثناة وقوفًا وإدماجًا، وربما وقف عليها بعضهم بالهاء وهو خطأ".
قال صاحب "تثقيف اللسان": "فهرست بإسكان السين والتاء فيه أصيلة، ومعناها في اللغة: جملة العدد للكتب، لفظة فارسية، قال: واستعمل الناس منها فهرس الكتب يفهرسها فهرسة مثل: دحرج، وإنما الفهرست: اسم جملة العدد.
و الفهرسة المصدر: كالفذلكة يقال: فذلكت الحساب إذا وفقت على جملته" اه. من النكت.

<<  <   >  >>