من أجل ذا اهتم به العلماء والطلاب؛ حفظًا، ودراسةً، وتعليمًا، وشرحًا، ونظمًا، وتحْشية.
وممن اختصرها الشيخ «عبد الوهاب بن بركات الأحمدي» المتوفي بعد سنة (١١٥٠ هـ). في كتابه «المختصر من نحبة الفكر».
قال الألوسي في وصف هذا المختصر: بَيْدَ أنِّي وجَدَتُّ مَتْنًا جامعًا لغرَرِ هذا الفنِّ وقواعِدِه، حاويًا لفرائِدِ مَسَائِلِهِ وفوائِدِه، مشتملًا على مباحثَ هي لُبَابُ آراء المحدِّثين، من المتقدمين والمتأخرِّين، ليس له نَظيرٌ في بَابِه، ولا مُمَاثلٌ له ولا مُشَابِه، بوجازة لَفْظٍ تتحيَّرُ فيه الألباب، وحُسْنِ سَبْكٍ يُقْضَى منه العَجَبُ العُجَابِ.
وقد شرح هذا المختصر الإمام الألوسي، في هذا الكتاب الذي بين يديك، وقال مبيَّنًا سبب ذلك:
«ولم أظفر على شرح له تنشرح قلوبُ الطالبين بمكنون فرائده، ويظهر من مطوي إشاراته مَنشور فوائده، مع أنه لا ينبغي أن يُترك مثل هذا ويُهمل، ولا يليق أن يُعرض عنه ويُغفل». (١)
وهكذا صنف الإمام الألوسي هذا السِّفر القيم «عقد الدرر في شرح مختصر نخبة الفِكَر».
وقد وقفت -بفضل من الله ومنة- على هذا السفر الجليل لهذا الإمام النبيل، فأردتُ أن أخرجه في أزهى حلة، وأبرزه ليستفاد منه ولينضم إلى أمثاله من كتب هذا الفن، عسى أن يكون هذا العمل من العلم النافع