للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعلُّمها إلى فسيح مُدَّة -كما في غيرها من الكتب المؤلَّفة في هذا الفَنِّ- كما لا يَخْفَى؛ فهي مثلُ قوله تعالى ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: ١٨٣، ١٨٤].

"سَمَّيْتُهَا: المُخْتَصَر، مِنْ نُخْبَةِ الْفِكَر":

الاسم: هو المجموع، وأسماء الكُتُب والرسائل: قيل: هي أعلامٌ شخصيَّة، وقيل: جِنْسيَّة، وقد بيَّنَ ذلك العلاَّمة عصام الدين (١) في شرحه على "العَضُديَّة (٢)، في عِلْم الوَضْع" (٣)، أَتَمَّ بيان.


(١) هو عصام الدين إبراهيم بن محمد الاسفرائيني من علماء خراسان وما وراء النهر، قال ابن العماد: هو من بيت علم ونشأ وهو طالبًا للعلم فحصل وبرع وفاق أقرانه، وصار مشارًا إليه بالبنان، وكان بحرًا في العلوم، له التصانيف الحسنة النافعة في كل فن من تصانيفه: "شرح الشمائل للترمذي"، "شرح الكافية في النحو" و"شرح العضدية"، وشرح لكتاب تلخيص المفتاح، توفي في حدود سنة ٩٥١ هـ انظر ترجمته في "شذرات الذهب" (٨/ ٢٩١).
(٢) وتعرف بالرسالة العضدية في علم الوضع أو الرسالة الوضعية مؤلفها هو عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الغفار، عضد الدين الإيجي الشيرازي وإيج من نواحي شيراز تتلمذ على زين الدين السهنكي أحد تلامذة البيضاوي، مات مسجونًا سنة ٧٥٦، ومن أبرز تلامذته شمس الدين الكرماني وسعد الدين التفتازاني. انظر "طبقات الشافعية" (١٠/ ٤٦) "الدرر الكامنة" (٣/ ١١٠). "البدر الطالع" (١/ ٣٢٦)، ورسالته الوضعية مطبوعة ضمن مجموع مهمات المتون. وانظر كشف الظنون (١/ ٨٧٧).
(٣) قال طاش كبرى زاده في مفتاح السعادة (١/ ١٢٥): "هو علمٌ باحث عن تفسير الوضع، وتقسيمه إلى الشخصي، والنوعي، والعام والخاص، وبيان حال وضع الذوات، والهيئات، إلى غير ذلك من الأحوال. وموضوعه وغايته، ومنفعته، لا يخفى على المتدرب. وهذا علم "نافع في العاية إلا أنه لم يدون بعد، ولقد ذكر نبذًا"منها مولانا عضد الدين في رسالته: "الوضعية"لكنها قطرة من البحر، ورشفة من ذلك النهر "اه.

<<  <   >  >>