للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"عِلْمٌ بقوانينَ يُعْرَفُ بها أحوالُ السَّنَدِ والمَتْنِ، وموضوعُهُ: السَّنَدُ والمَتْن، وغايتُهُ: معرفةُ الصَّحيحِ مِنْ غيره" (١).

ثم نَقَلَ عن الحافظ ابْن حَجَر؛ أنه قال: "أَوْلَى تعاريفه أن يقال: مَعْرِفَةُ القواعدِ المعرِّفَةِ لحال الراوي والمَرْوِيِّ" (٢)، قال (٣): "وإنْ شئْتَ حذفتَ لفظ "مَعْرِفة" فقلتَ: "القواعد" ..... "، قال: وفي عبارة له -أي لابن حَجَر-: "القَوَاعِدُ الَّتي يُتَوَصَّلُ بها إلَى معرفة حال الراوي والمرويِّ" (٤).

وحَدُّ ابْنِ جماعة أقرَبُ منه؛ من جهة أنه يدخل تحته أحوال السَّنَد التي [ … ] (٥) حال الرجال؛ كصيغ الأداء؛ بدليل المغايرة بينهما في نوع المسلسل، ولا يدخُلُ ذلك في حال الراوي والمرويِّ؛ لاختصاص المرويِّ في المتن.

والتعبير ب"العلم" أحسنُ من التعبير ب"المعرفة"؛ لأن المراد منها الصناعةُ لا الوصفُ القائمُ بالعالم؛ وكذا في حدود سائر العلوم. انتهى.

وقال ابْنُ الأَكْفاني (٦) في "إرشاد القاصد" (٧): "علم الحديث الخاصّ


(١) انظر ""تدريب الراوي"" (١/ ٤١).
(٢) ""النكت على ابن الصلاح" " (١/ ٢٢٥).
(٣) أي السيوطي.
(٤) ""النكت على ابن الصلاح" " (١/ ٢٢٥).
(٥) كلمة غير واضحة بالأصل، ولعلها: "تُبين".
(٦) محمد بن إبراهيم بن ساعد السنجاري الأصل المصري، المعروف بابن الأكفاني، ولد بسنجار، وطلب العلم ونبغ في عدة علوم واشتغل بالطب والأدب والتاريخ، قال الحافظ ابن حجر، من تصانيفه: إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد، وهو كتاب نفيس، ونخب الذخائر في معرفة الجواهر واللباب في الحساب، ومات في الطاعون سنة (٧٤٩ هـ).
انظر ترجمته في "الدرر الكامنة" (٣/ ٢٧٩)، الوافي بالوفيات (٢/ ٢٥) "البدر الطالع" الشوكاني (٢/ ٧٩).
(٧) ذكره صاحب "كشف الظنون" (١/ ٦٦) وقال إرشاد القاصد إلى أسنى المطالب، ذكر فيه أنواع العلوم وأصنافها، وهو مأخذ "مفتاح السعادة" لطاش كبرى زاده، وجملة ما فيه ستون علمًا منها عشرة أصلية، سبعة نظرية وهي المنطق والإلهي والطبيعي والرياضي بأقسامه، وثلاثة عملية وهي السياسة والأخلاق وتدبير المنزل، وذكر في جملة العلوم أربعمائة تصنيف. اه

<<  <   >  >>