٢ الصنائع: جمع صنيعة وهي الإحسان ونبذها: تركها والإعراض عنها. ٣ لسان الصدق: الثناء الحسن قال تعالى: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ} [٨٤ من سورة الشعراء] وقوله عقد الملكوت: العقد: مصدر عقدت الحبل عقدًا، أي شددته والملكوت: أصله الملك، والمعنى إن الرغبة قد قلت في طلب الثناء الحسن، وفي بلوغ مراتب الكمال لضعف همم الناس. ٤ أبيات -بضم الهمزة وفتح الباء الموحدة وتشديد الياء المثناة- تصغير أبيات التي هي جمع بيت، والقينة -بفتح فسكون- الأمة، مغنية كانت أو غير مغنية. ٥ الرعاع: رذال الناس وضعفاؤهم، وهم الذين إذا فزعوا أطاروا، ويقال للنعامة رعاعة -بفتح الراء؛ لأنها دائمًا منخوبة فزعة، والغثاء -بضم الغين- ما يحمله السبيل من يابس الثبات، وأراد به السفلة، والغثر -بضم فسكون- جمع أغثر، وهو الأحمق، وقالوا للضبع غثراء؛ لأنها أحمق الدواب. ٦ قال الجواليقي "والخليفة السائل عن الكلأ المعتصم، وكان أميًّا، وذلك؛ لأن الرشيد سمعه يقول وقد مات بعض الخدم: استراح من المكتب، فقال الرشيد: أو قد بلغت منك كراهة المكتب هذا؟!!! وأمر بإخراجه منه، والرجل الذي اصطفاه هو أحمد بن شاذي، ويكنى أبا العباس، وكان قد ولي العرض للمعتصم بعد الفضل بن مروان ولم يكن وزيرًا، إنما كان الفضل قد اصطنعه لنفسه، لثقته وصدقه، فلما نكب الفضل رد المعتصم الأمر إلى أحمد بن عمار، وكان محمد بن عبد الملك الزيات إذ ذاك يتولى قهرمة الدار، فورد كتاب على المعتصم من صاحب البريد بالجبل يصف فيه خصب السنة وفيه كثر الكلأ فقال المعتصم لأحمد بن عمار: ما الكلأ؟ فقال: لا أدري فقال إنا لله وإنا إليه راجعون، خليفة أمي، وكاتب أمي؟!!! ثم قال: من يقرب منا من كتاب الدار؟ فعرف مكان محمد بن عبد الملك الزيات فدعا به، فقال: ما الكلأ؟ قال: النبات كله رطبه ويابسه، ثم اندفع في صفات النبت من حين ابتدأته إلى اكتهاله إلى هيجه، فاستحسن المعتصم قوله، فقال: ليتقلد هذا العرض علي، ثم توثق مكانته منه حتى استوزره" أهـ.