٢ بكت هذه العجوز حين سمعت ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لها إنك لست بعجوز يومئذ "وقرأ قول الله تعالى: {إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً} [٣٥ و٣٦ من سورة الواقعة] . ٣ التقعير: الانتهاء إلى قعر الشيء، هذا أصله، وتقول "قعر الرجل" إذا روي فنظر فيما يغمض من الرأي حتى يستخرجه، كأنه إذا تكلم بكلام غريب عويص احتيج إلى إخراج معانيه كما يحتاج إلى إخراج ما في القعر، والتقعيب مثل التقعير ومعناه التعميق. ٤ "عيسى بن عمر" ثقفي من أهل البصرة، من متقدمي النحاة، عنه أخذ الخليل بن أحمد، وهو صاحب كتابي: الإكمال والجامع، وكان صاحب تقعير في كلامه واستعمال للغريب فيه ويوسف بن عمر، هو أبو عبد الله يوسف بن عمر بن هبيرة الثقفي ابن أخي الحجاج بن يوسف، ولي اليمن لهشام بن عبد الملك، ثم ولاه العراق ومحاسبة خالد بن عبد الله القسري، وأثياب تصغير أثواب الذي هو جمع ثوب و "أسيفاط" تصغير أسفاط وهو جمع سفط، وهو -بفتحتين- يشبه القفة والعشارون: جمع عشار وهو الذي يأخذ من القوم عشر أموالهم، وهو عامل الزكاة.