للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لك القلم الذي لم يجر إلَّا ... أبان لك العدو من الولي

إذا استرعفته ألقى سوادًا ... على القرطاس أبهى من حلي

فيا طوبى لمن أولى إليه ... بإحسان وويل للمسي

شباة سنانه في الخطب أمضى ... وأنفذ من شباة السمهري

وتحت اسم "عِتبان" بكسر العين، يورد المرزباني شاعرًا واحدًا هو عتبان بن أصيلة الشيباني١، وهو من الشعراء الفحول غير المشهورين. ويمضي المؤلف في عرض شعرائه الذين يختلفون عدًّا بين القلة والكثرة على هذا الترتيب "عيينة" ثم "عياض" ثم "عصام" ثم "عاصم" ثم "عصمة" ثم "عصم" بالضم فالسكون، ثم "عوف" ثم "عابس" ثم "عياش" ثم "علي" وقد ذكر منهم -أي من اسمهم علي- تسعة وأربعين ثم "العلاء" ثم "عطية" ثم "عطاء" ثم "عطاف" ثم "العوام" ثم "عقيل" بفتح العين، ثم "عقيل بضم العين، ثم "عجلان" ثم "عائذ" ثم "عباءة" ثم "علباء" ثم علبة" ثم "عدل" ثم "عش" ثم "عرنس" ثم "عزيز" ثم "عنبر"، ثم "علاته" ثم "عرعرة" ثم "عتيك" ثم "عويذ" بالضم فالفتح.

وهذا ولم يلتزم المرزباني في معجمه خطة التمثيل لكل شاعر بشيء من شعره، ففي حالات غير قليلة كان يكتفي بذكر اسم الشاعر، وبعض خبره حسبما فعل مع "عمارة بن عطية" فإن كل الذي قاله عنه هو: "لقيه الأصمعي وأخذ عنه"٢ وحسبما فعل مع "علي بن عبد الكريم المدائني" فلم يزد على أن قال في خبره: يتشيع ويكثر من مدح آل البيت عليهم السلام"٣ بل إن المرزباني لم يأت في التعريف بعدي بن وداع الأزدي الشاعر بأكثر من صفة "الأعمى". إن مثل هذه الحالات يمكن أن تشكل نقدًا لمنهج المرزباني في طريقة تأليفه الكتاب، إذ ما الذي يمكن أن يستفيده طالب معرفة عن شاعر كل ما قدم عنه المؤلف من تعريف أنه كان أعمى، أو أنه كان يتشيع لآل البيت ويكثر من مدحهم دون أن يأتي ببيت واحد من شعر الشاعر؟!

ويعمد المؤلف من ناحية أخرى إلى الإطالة نسبيًّا في التعريف بشعراء آخرين، ربما


١ المصدر "١٠٨".
٢ المصدر "٧٨".
٣ المصدر "١٥٤".

<<  <   >  >>