للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إما دنيوية: كالانتفاع بالمال والجاه، أو بمجرد الاستئناس بالمشاهدة والمحاورة وليس ذلك غرضنا.

وإما دينية: وتجتمع فيها أغراض مختلفة:

منها: الاستفادة بالعلم والعمل.

ومنها: الاستفادة من الجاه تحصيناً عن إيذاء من يكدر القلب ويصد عن العبادة، ومن الاستفادة من المال للاكتفاء به عن تضييع الأوقات في طلب القوت.

ومنها: الاستعانة بالمهمات، وتكون عدة في المصائب وقوة في الأحوال.

ومنها: انتظار الشفاعة في الآخرة، كما قال بعض السلف: استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمن شفاعة.

فهذه فوائد تستدعي كل فائدة شروطاً لا تحصل إلا بها.

وفي الجملة فينبغي أن يكون فيمن تؤثر صحبته خمس خصال:

(١) أن يكون عاقلاً.

(٢) حسن الخلق.

(٣) غير فاسق.

(٤) ولا مبتدع.

(٥) ولا حريص على الدنيا.

أما العقل: فهو رأس المال، ولا خير في صحبة الأحمق لأنه يريد أن ينفعك فيضرك، ونعني بالعاقل الذي يفهم الأمور على ما هي عليه إما

<<  <  ج: ص:  >  >>