للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مخصرة (١) [وفي رواية: عود] (٢) فنكس فجعل ينكت (٣) [في الأرض] بمخصرته، ثم قال: ((ما منكم من أحد [و] (٤) ما من نفس منفوسة إلا [وقد] (٥) كتب مكانها من الجنة [أ] (٦) ومن النار، وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة)). فقال رجل: يا رسول الله! أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل، فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة، وأما من كان منا من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة، قال: (([لا] (٧) [اعملوا فكل مسير لما خلق له] (٨)، أما [من كان من] (٩) أهل السعادة فسييسَّرون لعمل أهل السعادة، وأما [من كان من] أهل الشقاوة فسييسَّرون لعمل [أهل] الشقاوة)) ثم قرأ: {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} (١٠).


(١) مخصرة: عصا لطيفة وهي ما يتكأ عليه ويجعل تحت الخصر غالباً، ونفس منفوسة: أي مخلوقة.
(٢) لفظ: عود من الطرف رقم ٤٩٤٦.
(٣) فنكس فجعل ينكت: نكس: طأطأ وخفض رأسه إلى الأرض على هيئة المهموم، ينكت: أي يخط خطّاً يسيراً مرة بعد مرة، وهذا فعل المفكر المهموم.
(٤) من الطرف رقم ٤٩٤٦.
(٥) من الطرف رقم ٤٩٤٦.
(٦) من الطرف رقم ٤٩٤٦.
(٧) من الطرف رقم ٤٩٤٧.
(٨) من الطرف رقم ٤٩٤٩.
(٩) من الطرف رقم ٤٩٤٩.
(١٠) متفق عليه: البخاري، كتاب الجنائز، باب موعظة المحدث عند القبر وقعود أصحابه حوله، برقم ١٣٦٢، ومسلم، كتاب القدر، باب كيف خلق الآدمي في بطن أمه وكتابة رزقه، وأجله، وعمله، وشقاوته وسعادته، برقم ٢٦٤٧.

<<  <   >  >>