للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد سمَّيته بتسمية سيّدي وشيخي له:

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد

وما تكلّمت عليه من الحديث من تصحيح أو ضعف وكان من حديث صحابيّ واحد، ثم ذكرت له متناً بنحوه، فإنيّ أكتفي بالكلام عقيب الحديث الأول، إلّا أن يكون المتن الثاني أصح من الأول، وإذا روى الحديث الإمام أحمد وغيره، فالكلام على رجاله إلّا أن يكون إسنادُ غيره أصحَّ، وإذا كان للحديث سندٌ واحدٌ صحيح اكتفيت به من غير نظر إلى (١) بقيّة الأسانيد وإن كانت ضعيفة، ومن كان من مشايخ الطبراني في "الميزان" نبهت على ضعفه، ومن لم يكن في "الميزان" ألحقته بالثقات الذين بعده، والصحابة لا يشترط فيهم أن يخرج لهم أهل الصحيح فإنهم عدول، وكذلك شيوخ الطبراني الذين ليسوا في الميزان.

وقد أخبرني بمسند الإمام أحمد (٢) -رضي الله عنه- الشيخان المسندان، رحمهما الله: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم


(١) في (ظ، ش، م): "على". يقال: نظر إلى الشيء: أبصره وتأمله، ونظر في الأمر: تدبّره وفكر فيه.
(٢) أحمد بن حنبل هو الإمام حقاً، وشيخ الإسلام صدقاً، أبو عبد الله، إمام المحدثين، وناصر الدين، والمناضل عن السنة، الصابر في المحنة.
كان رحمه الله من أحيا الناس، وأكرمهم نفساً، وأحسنهم عشرة وأدباً، متواضعاً، كثير الإطراق والغض، معرضاً عن القبح واللغو، وكان من أجمع الناس ديانة وصيانة، وكان من أملك الناس لنفسه. كريم =

<<  <  ج: ص:  >  >>