للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤٩ - (باب إن الله لا ينام (مص: ١٢٣))]

٢٧٥ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ الله عَنْهُ- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَحْكِي (١) مُوسَى -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ: "وَقَعَ في نَفسِهِ. هَلْ يَنَامُ الله -عَزَّ وَجَل-؟ فَأَرْسَلَ الله إلَيْهِ (٢) مَلَكاً، فَأَرَّقَهُ ثَلاَثاً، ثُمَّ أَعْطَاهُ قَارُورَتَيْنِ في كُلِّ يَدٍ قَارُورَةٌ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَحْتَفِظَ بِهِمَا.

قَالَ: فَجَعَلَ يَنَامُ وَتَكَادُ يَدَاهُ تَلْتَقِيَانِ، ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ فَتُحْبَسُ إحْدَاهُمَا عَلَى الأخْرَى حَتَّى نَامَ نَوْمَةً، فَاصْطَفَقَتْ يَدَاهُ، فَانْكَسَرَتِ الْقَارُورَتَانِ.

قَالَ: فَضَرَبَ الله لَهُ مَثَلَهُ: إنَّ الله -عَزَّ وَجَل- لَوْ كَانَ (٣) يَنَامُ لَمْ تَسْتَمْسِكِ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ".


= أيضاً من طريق سفيان بن حسين ... " وذكر هذا الحديث، بهذا الإسناد ثم قال: "هكذا أورده مختصراً، وإسناده صحيح".
وقال القرطبي: "فوقع التشبيه بينهما من جهة أن أصل دين المسلم ثابت، وأن ما يصدر عنه من العلوم والخير قوت للأرواح مستطاب، وأنه لا يزال مستوراً بدينه، وأنه ينتفع بكل ما يصدر عنه حياً وميتاً".
وانظر أيضاً "شعب الإيمان" ٥/ ٥٨ فقد أورد حديث ابن عمرو ...
(١) يقال: حكيت فلاناً وحاكيته: فعلت مثل فعله، أو قلت مثل قوله.
(٢) في (ظ): "له".
(٣) سقطت من (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>