للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٥ - (باب في كُتّاب الوحي)

٦٩١ - عَن عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - اسْتَكْتَبَ عَبْدَ الله بْنَ الأرْقَمِ، فَكَانَ يَكْتُبُ إلَى الْمُلُوكِ، فَبَلَغَ مِنْ أَمَانَتِهِ عِنْدَهُ أَنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ إلَى بَعْضِ الْمُلُوكِ فَيَكْتُبُ، ثُمَّ يَأَمُرُ بِهِ أَنْ يَطِينَهُ (١)، ثُمَّ يَخْتِمُ لاَ يَقْرَأُ لأمَانِتِهِ عِنْدَهُ.

وَاسْتَكْتَبَ أَيْضاً زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَكَانَ يَكْتُبُ، وَيكْتُبُ إلَى الْمُلُوكِ أَيْضاً، فَكَانَ إذَا غَابَ عَبْدُ الله بْنُ الأرْقَمِ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَاحْتَاجَ أَنْ يَكْتُبَ لإنْسَانٍ كِتَابَاً يُقْطِعُهُ، أَمَرَ مَنْ حَضَرَ أَنْ يَكْتُبَ.

وَقَدْ كَتَبَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وُعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَعَليُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، وَمُعَاوِيةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَخَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاص، وَغَيْرُهُمْ مِمَّنْ قَدْ سَمَّى مِنَ الْعَرَبِ (مص: ٢٤٢).

رواه الطبراني (٢) في الكبير، وفيه سلمة بن الفضل الأبرش،


= والمدينة، أفاءها الله على رسوله سنة سبع صلحاً، وقصتها في التاريخ قصة تطول. وانظر الأنساب ٩/ ٢٤٢، واللباب ٢/ ٤١٢، والمعالم الأثيرة في السنة والسيرة للأستاذ محمد شراب، والسيرة لابن هشام ٢/ ٣٥٣، ومعجم ما استعجم للبكري ٢/ ١٠١٥ - ١٠١٦ وعيون الأثر ٢/ ١٤٤، ١٩٠.
(١) يقال: طَانَ الكتاب أو الرسالة أو الخطاب، يَطينُهُ، طَيْناً: ختمه بالطين كما يختم بالشمع، وطانه، وأطانه بمعنى، وَطَيَّنَهُ: مبالغة في طانة.
(٢) في الجزء المفقود من معجمه الكبير. وانظر عيون الأثر =

<<  <  ج: ص:  >  >>