للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٥٥ - (باب ما جاء في المراء)]

٧٠٩ - عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ،

٧١٠ - وَأَبِي أُمَامَةَ،

٧١١ - وَوَاثِلَةَ بْنِ الأسْقَع،

٧١٢ - وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالُوا: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْماً وَنَحْنُ نَتَمَارَى (١) في شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدِّينِ، فَغَضِبَ غَضَبَاً شَدِيداً لَمْ يَغْضَبْ مِثْلَهُ، ثُمَّ انْتَهَرَنَا فَقَالَ: "مَهْلاً يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، إنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِهذَا، ذَرُوا الْمِرَاءَ لِقِلَّةِ (٢) خَيْرِهِ،

ذَرُواْ الْمِرَاءَ، فَإنَّ الْمُؤْمِنَ لاَ يُمَارِي،

ذَرُوا الْمِرَاءَ، فَإنَّ الْمُمَارِي قَدْ تَمَّتْ خَسَارَتُهُ،

ذَرُوا الْمِرَاءَ فَكَفَى الْمُمَارِي (٣) إثْماً أَنْ لاَ يَزَالَ مُمَارِياً،


(١) المراء: الجدال. والتماري، والمماراة: المجادلة على مذهب الشك والريبة.
وقال أبو عبيد في "غريب الحديث" ٢/ ١١: "وجه الحديث -يعني قوله - صلى الله عليه وسلم -: مراء في القرآن كفر- ليس على الاختلاف في التأويل، ولكنه عندنا على الاختلاف في اللفظ، على أن يقرأ الرجل على حرف فيقول له الآخر: ليس هكذا ولكنه كذا على خلافه، وقد أنزلهما الله جميعاً ...
فإذا جحد هذان الرجلان كل واحد منهما ما قرأ صاحبه، لم يؤمن -أو قال: يَقْمَنْ- أن يكون ذلك قد أخرجه إلى الكفر لهذا المعنى".
(٢) في أصولنا جميعها: "لعله خيرة" وهو تحريف.
(٣) ليست في (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>