نسخة نادرة حفاظاً عليها وصيانة لها، فمن أين طالت يده ما طالت، وانصرفت عما انصرفت؟. إن المسؤولية تقع على من قدم له أجزاء هذا الكتاب في هذه الدار العامرة، ولكن ذلك لا يعفيه من المسؤولية، لأنه أضاف إلى النسخة ما ليس منها، وأثبت لها ما هي منه براء، كما أضاف إلى النسخة التي اعتمدها ما ليس منها أيضاً، وهذا يضلّل من تقع هذه النسخة تحت يده ضلالاً بعيداً.
ثانياً: النسخة الظاهرية الأولى والتي رمزنا لها بـ (ظ)
لقد ترامى إلى سمعي أن في الظاهرية نسخة كاملة لكتاب "مجمع الزوائد" ووصفت بأنها نسخة جيدة، وقد سألت عنها الأستاذ الفاضل الشيخ عبد القادر الأرناؤوط فأفادني أن الشيخ منير الكسم أطال الله عمره قد قابل مطبوعة المرحوم حسام الدين القدسي على النسخة الظاهرية. فطلبت من مكتبة الأسد تصوير "مجمع الزوائد" فصوروا لي الجزء الأول والجزء الأخير من النسخة التي رمزنا لها بالحرف (م) والتي سيأتي وصفها. ثم سألت عن النسخة الكاملة فقيل لي إنها قد صُوِّرت، وأرشدني بعض الفضلاء إلى أن المصورة المذكورة في حوزة الشيخ منير الكسم.
ذهبت إلى ولده السيد محمد خير وطلبت النسخة فأحضر لي النسخة المطبوعة، وأخبرني بأنه قد قابلها مع والده على نسخة الظاهرية الكاملة، كما أعلمني بأن مصورتها في المكتبة الآجرية. ولما مسحت المطبوع المقابل، وجدت من الخير لي أن أقوم بعملية المقابلة بنفسي، فأعانني السيد محمد خير على الحصول على المصورة. فقمت بتصويرها لنفسي لأن