وهذه الأجزاء التي زعم -رحمه الله وعفا عنه- بأنه نسخها عن النسخة الأم إنما هي من جزء من نسخة وقفها يوسف كاه بن سليمان بناه سنة (١٢١٠) هـ. وقد أحضر هذا الجزء من "سيدنا الحسين في مارث -هكذا- ١٨٧٦". مودع بدار الكتب المصرية برقم (٤٧٠) حديث. وهو مصور على فيلم رقم (١١٨٨٤).
يبدأ هذا الجزء الذي رمزنا له بالحرف (ك) بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صَلِّ على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. باب: الإصلاح بين الناس ... ". ويشتمل على الكتب والأبواب التي فرقها الأستاذ محمود حمدي إلى ثلاثة أجزاء.
فخط هذا الجزء دقيق، ولكنه جميل ومقروء، في كل صفحة منه خمسة وثلاثون سطراً، يتراوح عدد الكلمات في الأسطر ما بين (١٦) كلمة إلى (٢٢) كلمة.
وينتهي هذا الجزء بنهاية (باب: كفارة المجلس)، ويلي ذلك ما نصه:"تم الكتاب بحمد الله وعونه وحسن توفيقه يوم الجمعة المبارك، خامس شهر ذي القعدة الحرام سنة تسع وخمسين وثمان مئة وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وصلواته وسلامه على سيدنا محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، على يد الفقير إلى الله تعالى علي بن محمد المنظرلوي غفر الله له ولوالديه، ولجميع المسلمين. آمين، آمين، آمين".
هذه هي النهاية التي كان على المرحوم محمود حمدي أن يدونها حتى لا يضل الناظر في نسخته، ولكن هل هو المسؤول عن هذا التداخل؟.
إذا كانت الدار هي المستأجرة لهذه الطاقة التي تتمتع بما يؤهلها لنسخ