أحسن الله عاقبتها عنده، كتب على يد الفقير يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن بكير الخليلي ولمن كتبه ولوالديه بمنه وكرمه.
والحمد لله وحده، وصلّى الله على محمد وآله وسلم. وحسبنا الله ونعم الوكيل".
ويشتمل هذا الجزء على كتاب الإيمان، وكتاب العلم، كتاب الطهارة، وكتاب الصلاة.
[تاريخ النسخ]
تقدم أنه كان الفراغ من كتابته في ليلة يسفر صباحها عن يوم الثلاثاء العاشر من جمادى الأولى سنة (٨٦١) هـ وذلك بعد وفاة المؤلف بحوالي أربعة وخمسين عاماً، وهي نسخة جيدة قديمة قريبة العهد من مؤلفها.
وأما ناسخها يوسف بن إبراهيم، فإنني ما وقعت له على ترجمة، ولكن رحم الله من قال:
فإن ما خلفه يدل على تمكن من الكتابة، وعلى تيقظ ووعي وعلم، غفر الله لنا وله، وأحسن إلينا وإليه.
خامساً- نسخ المدينة المنورة
لقد أرسلت إلى الأديب الباحث، والأخ الوفي، الأستاذ محمد شراب أن يبحث لي عن نسخة علمت أنها بالمدينة المنورة، وبعد أن بذل من الجهد والوقت ما لا يعلمه إلاَّ الله، أرسل إليّ نسختين وقف كتبخانة مدرسة المحمودية قام بتصويرهما لنا عمادة شؤون المكتبات الموقرة بالجامعة الإسلامية، بالمدينة المنورة، فجزاه الله ومن كان له عوناً ومن قدّم ولو قليلاً من الجهد كل خير، وأحسن إليهم، وجعلني وإياهم من المتقين.