وأخرجه ابن أبي عاصم أيضاً برقم (٤٣٣) من طريق فضيل بن سهل، حدثنا عفان، حدثنا عبد الصمد بن كيسان، بالإسناد السابق. ونسبه المتقي الهندي في الكنز ١٤/ ٤٨٨ برقم (٣٩٢٠٩) إلى أحمد. وقال ابن القيم في "زاد المعاد" ٣/ ٣٦ - ٣٧: "واختلف الصحابة: هل رأى محمد ربه الليلة، أم لا؟. فصح عن ابن عباس أنه رأى ربه، وصح عنه أنه قال: "رآه بفؤاده". وصح عن عائشة، وابن مسعود إنكار ذلك وقالا: إن قوله: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} [النجم: ١٣ - ١٤]. إنما هو جبريل. وصح عن أبي ذر أنه سأله: هل رأيت ربك؟ فقال: نور أَنَّى أراه أي: حال بيني وبين رؤيته النور، كما قال في لفظ آخر (رأيت نورًا). وقد حكى عثمان بن سعيد الدارمي اتفاق الصحابة على أنه لم يره". =