للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٤٩ - وَعَنْ عِكْرِمَةَ {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} [الإسراء: ٦٠]، قَالَ: شَيْء أُرِيَهُ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في الْيَقَظَةِ، رَآهُ بِعَيْنَيْهِ حِينَ ذُهِبَ بِهِ إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ.

رواه أحمد (١) موقوفاً على عكرمة، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس.


= وقال الحافظ في الفتح ٨/ ٦٠٨: "وقد اختلف السلف في رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه: فذهبت عائشة، وابن مسعود إلى إنكارها، واختلف عن أبي ذر، وذهب جماعة إلى إثباتها ... ثم اختلفوا: هل رآه بعينه أو بقلبه؟ ...
قلت: جاءت عن ابن عباس أخبار مطلقة وأخرى مقيدة، فيجب حمل مطلقها على مقيدها ... وعلى هذا فيمكن الجمع بين إثبات ابن عباس، ونفي عائشة بأن يحمل نفيها على رؤية البصر، وإثباته على رؤية القلب ... ".
ثم قال: "وقد رجح القرطبي في (المفهم) قول الوقف في هذه المسألة، وعزاه إلى جماعة من المحققين، وقواه بأنه ليس في الباب دليل قاطع، وغاية ما استدل به للطائفتين ظواهر متعارضة قابلة للتأويل.
قال: وليست المسألة من العمليات فيكتفى فيها بالأدلة الظنية، وإنما هي من المعتقدات، فلا يكتفى فيها إلا بالدليل القطعي ... ".
وانظر بقية كلامه فإنه مفيد، وانظر "الإيمان" لابن مندة ٢/ ٧٥٩ - ٧٧٧ باب: ذكر اختلاف ألفاظ حديث ابن عباس رضي الله عنه- في الرؤية ليلة المعراج. وصحيح ابن خزيمة ١/ ٤٧٧ - ٥٤٧، والأسماء والصفات ص (٤٣٣ - ٤٤٧).
(١) في المسند ١/ ٣٧٠ من طريق روح، حدثنا زكريا بن إسحاق، حدثنا =

<<  <  ج: ص:  >  >>