وذهبت إلى مكتبة الأسد وطلبت الإطلاع على أصل المصورة -التي أصبحت في حوزتنا- المحفوظ برقم (٦١١) حديث.
أصل هذه النسخة من أوقاف المدرسة المرادية، وعليها خاتم المكتبة الظاهرية، وهي تتألف من ستة أجزاء مجموع صفحاتها (٦٤٥) صفحة كتبت بخط نسخ دقيق، لكنه جميل ومقروء، وهي مشفوعة بفهارس دقيقة تيسر العودة إليها.
وعلى الكثير الكثير من صفحاتها تعليقات، واستدراكات، وتعريفات، وشروح قد غصت حواشيها بها، كما تجد جرحاً لرجل، وتعديلاً لآخر، مع وجود ما يدل على مقابلتها على نسخ أخرى، وعلى أنها مقروءة أكثر من مرة من قبل أكثر من عالم أو حافظ، مع اعتماد الجميع في شروحهم على النهاية لابن الأثير. كما اعتمدوا في التعريفات على كتب الرجال، وفي الأنساب على كتاب "اللباب في تهذيب الأنساب" له أيضاً.
مسطرة هذه النسخة ٣٠ × ١٧ سم.
عدد الأسطر في صفحاتها ليس متساوياً، وإنما هو مترواح بين (٦٧) سطراً و (٧٣) سطراً، كما أن عدد الكلمات في السطر ليس متساوياً أيضاً وإنما يتراوح هذا العدد بين (٢٥) كلمة في السطر، و (٣٤) كلمة. وقد كتب فيها أسماء الكتب، والأبواب، وأوائل الأحاديث بالحبر الأحمر.
والناسخ مجهول، ولم يذكر أيضاً تاريخ النسخ، ولكنه ذكر مكانه.
فقد قال في آخرها:"كمل إن شاء الله ... طيبة الطيبة" على ساكنها أفضل السلام. وإليك وصفها مفصلاً بعد هذا الإجمال:
الجزء الأول: يبدأ هذا الجزء من الصفحة (١) بترقيمنا، وأوله "بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، رب