للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذَرُوا الْمِرَاءَ فَإنَّ الْمُمَارِي لاَ أَشْفَعُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَة،

ذَرُوا الْمِرَاءَ؟ فَأَنَا زَعِيمٌ بِثَلاَثَةِ أَبْيَاتٍ في الْجَنَّةَ: في رِبَاضِهَا (١)، وَوَسَطِهَا (٢)، وَأَعْلاَهَا لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَهُوَ صَادِقٌ.

ذَرُوا الْمِرَاءَ، فَإن أَوَّلَ مَا نَهَانِي عَنْهُ رَبِّي بَعْدَ عِبَادَةِ الأوْثَانِ الْمِرَاءَ، فَإنَّ بَنِي إسْرَائِيلَ افْتَرَقُوا عَلَى إحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، والنَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهُمْ عَلَى الضَّلاَلَةِ إلاََّ السَّوادَ الأَعْظَمَ".

قَالُوا: يَا رَسُول الله، مَا السَّوَادُ الَأعْظَمُ؟

قَالَ: "مَنْ كَانَ عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي.

مَنْ لَمْ يُمَارِ في دِينِ الله، وَلَمْ يُكَفِّرْ أحَدًا مِنْ أهْلِ التَّوْحِيدِ بِذَنْبٍ، غُفِرَ لَهُ" (مص: ٢٤٨).

ثُمَّ قَالَ: "إنَّ الإسْلاَمَ بَدَأَ غَرِيباً وَسَيَعُودُ غَرِيباً".

قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟.

قَالَ: "الَّذِينَ يَصْلُحُونَ إذَا فَسَدَ النَّاسُ، وَلاَ يُمَارُونَ في دِينِ الله، وَلاَ يُكَفِّرُونَ أَحَداً مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ بِذَنْبٍ".

رواه الطبراني (٣) في الكبير، وفيه كثير بن مروان، وهو ضعيف جداً.


(١) ربض الجنة: ما حولها خارجاً عنها، تشبيهاً بالأبنية التي تكون حول المدن وتحت القلاع.
(٢) في (ظ): "أوسطها".
(٣) أربعة أحاديث بإسناد واحد، وهو إسناد ضعيف، وقد تقدم تخريجها =

<<  <  ج: ص:  >  >>