للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأولهما:

حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا عبيد (١) الله، حدثني نافع، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ" (٢).

وآخر الثالث إلى آخر حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: "شَهِدْتُ عَلِياً فِي الرُّحْبَة يُنَاشِدُ النَّاسَ: أَنْشُدُ الله مَنْ سَمِعَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ فِي يَوْمِ غَدِيٍرِ خُمٍّ (٣) وَآخِرُهُ: "وعَادِ مَنْ عَادَاهُ" (٤) فأخبرني بهذا القدر قاضي القضاة بدر الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن الخشاب (٥) سماعاً عليه، قالا: أخبرنا أبو الفضل


(١) في (ظ، م): "عبد" وهو تحريف.
(٢) خرجناه في مسند الموصلي برقم (١٥٨).
(٣) قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" ١/ ٢٥١: "خُم -بضم الخاء، وشد الميم- ذكر في مسلم أنه ماء بين مكة والمدينة على ثلاثة أميال من الجحفة. وخم: هي الغيضة التي هناك، وبها غدير مشهور، به شهرت فيقال: غدير خم". وانظر النهاية ٢/ ٨١، ومعجم ما استعجم للبكري ١/ ٥١٠، ومعجم البلدان ٢/ ٣٨٩.
(٤) خرجناه في مسند الموصلي برقم (٥٦٧).
(٥) إبراهيم بن أحمد بن عيسى هو ابن عمر بن الخشاب، درس واجتهد، وولي قضاء حلب بعد أن أناب في الحكم بالقاهرة. ولد سنة (٦٩٨) هـ، وكان فاضلاً، خيراً، فصيحاً بالأحكام، عارفاً بالمكاتبات، اشتغل كثيراً فمهر وأفتى، وتوفي سنة (٧٧٥) هـ.
وانظر "الدرر الكامنة" ١/ ١٢ - ١٣، وشذرات الذهب ٦/ ٢٣٧، وهدية العارفين ٥/ ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>