للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلِكَ مِنَ الْقَوْمِ إلاَّ بَاكِياً. فَقَالَ رَجُلٌ: إنَ الَّذِي يَسْتَأْذِنُ بَعْدَ هذَا لَسَفِيهٌ (١)، فَحَمِدَ الله وَقَالَ خَيْراً، وَقَالَ: "أَشْهَدُ عِنْدَ الله لاَ يَمُوتُ عَبْدٌ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إله إلاَّ الله، وَأَنِّي رَسُولُ الله صِدْقَاً مِنْ قَلْبِهِ، ثُمَ يُسَدَّدُ إلاَّ سُلِكَ فِي الْجَنّةِ". قَالَ: "وَقَدْ وَعَدَنِي رَبِّي عَزَ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي (٢) سبْعِينَ أَلْفاً لاَ حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلاَ عَذَابَ.

وَإنِّي لَأرْجُو أَنْ لاَ تَدْخُلُوهَا حَتَى تُبَوَّؤُوا (٣) أَنْتُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِكمْ وَأَزْوَاجِكُمْ وَذَرَارِيكُمْ مَسَاكنَ فِي الْجَنّةِ" (٤).


(١) في (م، ش): "السفيه".
(٢) في (ظ، م، ش): "من أمتي الجنة".
(٣) في (م، ش): "تبقوا".
(٤) أخرجه الطيالسي ١/ ٢٧ برقم (٣٩) -ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ٦/ ٢٨٦ - ، وأحمد ٤/ ١٦، والبزار ٤/ ٢٠٦ برقم (٣٥٤٣)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (٤٧٥)، وابن ماجه -مختصراً أيضاً- في الزهد (٤٢٨٥) باب: صفة أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - والطبراني في الكبير ٥/ ٤٩ - ٥١ برقم (٤٥٥٦، ٤٥٥٧، ٤٥٥٨)، وابن خزيمة في "التوحيد" ١/ ٣١٢ - ٣١٥ برقم (٣٧)، وابن حبان في صحيحه برقم (٢١٢) بتحقيقنا من طرق عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، قال: حدثني عطاء بن يسار، عن رفاعة بن عرابة الجهني قال: ... وهذا إسناد صحيح، وسيأتي في كتاب أهل الجنة، باب: فيمن يدخل الجنة بغير حساب.
وقد فصلنا طرقه في "موارد الظمآن" برقم (٩)، وانظر كنز العمال ١٠/ ٤٧٧ برقم (٣٠١٤٧). و"شعب الإيمان" ١/ ٣٦٤ برقم (٤٠٤).
وقال البزار: "لا نعلم أسند رفاعة إلا هذا. وقد رواه غير واحد =

<<  <  ج: ص:  >  >>