للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهُ- وَأَنْ تَدَعُوا اللاَّتَ وَالْعُزَّى، وَأَنْ تُصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ، وَأَنْ تَصُومُوا مِنَ السَّنَةِ شَهْراً، وَأَنْ تَحُجُّوا الْبَيْتَ، وَأَنْ تَأَخُذُوا مِنَ أَمْوَالِ أَغْنِيَائِكُمْ فَتَرُدُّوهَا عَلَى فُقَرَائِكُمْ".

قَالَ: فَقَالَ: هَلْ بَقِيَ مِنَ الْغَيب (١) شَيْءٌ لاَ تَعْلَمُهُ؟ قَالَ: "قَدْ عَلِمَ الله -عَزَّ وَجَلَّ- خَيْراً كثِيراً، وَإنَّ مِنَ الغَيْبِ (١) مَا لاَ يَعْلَمُهُ إلاَّ الله -عَزَّ وَجَلَّ- الخَمْسَ (٢): {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ (٣) وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (٤) [لقمان: ٣٤].


(١) في المسند عند أحمد "العلم" وكذلك عند البخاري، وفي "الدر المنثور".
(٢) ليست في مسند أحمد.
(٣) في كل لحظة، وفي كل طور من فيض وغيض، ومن حمل، ونوع هذا الحمل حين لا يملك أحد أن يعرف عن ذلك شيئاً في اللحظة الأولى لاتحاد الخلية والبويضة، وملامح الجنين، وخواصه، واستعداداته ... فكل ذلك مما يختص به علم الله تعالى.
(٤) أخرجه أحمد ٥/ ٣٦٨ - ٣٦٩، والبخاري في الأدب المفرد برقم (١٠٨٤)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (٦٦٠) من طريق منصور، عن ربعي بن حراش، عن رجل من بني عامر أنه استأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - ... وهذا إسناد صحيح، جهالة الصحابي ليست بضارة لأن الصحابة كلهم عدول.
وقال السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ١٦٩: "وأخرج سعيد بن منصور، وأحمد، والبخاري في الأدب، عن ربعي ... " وذكر هذا الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>