للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا عَمَّ رَسُولِ الله اعْمَلْ لله خَيْراً فَإنِّي لاَ أُغْنِي عَنْكَ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنَ الله شَيْئاً". ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.

ثُمَّ قَالَ: "يَا حُذَيْفَةُ ادْنُ". فَدَنَوْتُ، ثُمَّ قَالَ: "يَا حُذَيْفَةُ ادْنُ". فَدَنَوْتُ (١)، ثُمَّ قَالَ: "يَا حُذَيْفَةُ، مَنْ شَهِدَ (٢) أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ الله، وَأَنِّي رَسُولُ الله، وَآمَنَ بِمَا جِئْتُ بِهِ، حَرَّمَ الله عَلَيْهِ النَّارَ، وَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ".

قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أُسِرُّ هذَا أَوْ أُعْلِنُهُ؟

قَالَ: "أَعْلِنْهُ".

رواه البزار (٣) من رواية قطري، عن سماك بن حذيفة، وقال


(١) لم تتكرر في (ظ).
(٢) في (ظ، م): "من قال: أشهد".
(٣) في كشف الأستار ١/ ٢٤ برقم (٢٨) من طريق الحسن بن عفان.
حدثنا الحسن بن عطية، حدثنا قطري، عن سماك بن حذيفة ...
نقول: سماك بن حذيفة ما وجدت له ترجمة، وأزعم أنه ابن الوليد، وباقي رجاله ثقات، شيخ البزار هو الحسن بن علي بن عفان، نسبه البزار إلى جده، والحسن بن عطية هو ابن نجيح القرشي. وقطري هو الخشاب، ترجمه البخاري في الكبير ٧/ ٢٠٣ ولم يورد فيه جرحاً، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٧/ ١٤٩: "سألت أبي عنه فقال: لا بأس به". وذكره ابن حبان في الثقات ٧/ ٣٤٦.
وقال البزار: "هذا لا نعلمه يروى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد. وسماك بن حذيفة لا نعلمه إلا في هذا الحديث".
ونسبه المتقي الهندي في الكنز ١٦/ ١٩ برقم (٤٣٧٥٣) إلى البزار. =

<<  <  ج: ص:  >  >>