للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: هؤُلاَءِ الْمُجَاهِدُونَ في سَبِيلِ الله، تَضُاعَفُ لَهُمُ الْحَسَنَةُ بِسَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ، وَمَا أَنْفَقُوا مِنْ شَيْء فَهُوَ يُخْلِفُهُ، ثمَّ أَتَى عَلَى قَوْم تُرْضَخُ (١) رُؤُوسُهُمْ بِالصخْرِ، كُلَّمَا رُضِخَتْ، عَادَتْ كَمَا كَانَتْ، وَلاَ يَفْتُرُ عَنْهُمْ مِنْ ذلِكَ شَيْءٌ.

قَالَ: يَا جِبْرِيلُ، مَنْ هؤُلاَءِ؟

قَالَ: هؤُلاَءِ (٢) الَّذِينَ تَثَاقَلَتْ رُؤُوسُهُمْ عَنِ الصَّلاَةِ. ثُمَّ أَتَى عَلَى قَوْمٍ عَلَى أَدْبَارِهِمْ رِقَاعٌ، وَعَلَى أَقْبَالِهِمْ رِقَاعٌ يَسْرَحُونَ كَمَا تَسْرَحُ، الأَنْعَامُ إِلَى الضَّرِيعِ الزَّقُّومِ (٣)، وَرَضْفِ (٤) جهنم.

قَالَ: مَا هَؤُلاَءِ (٥) يَا جِبْرِيلُ.

قَالَ: هؤُلاَءِ الَّذِينَ لاَ يُؤَدُّونَ صَدَقَاتِ أَمْوَالِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ الله وَمَا الله بِظَلاَّم لِلْعَبيدِ.


(١) يقال: رضخت له -من باب نفع- رضخاً ورضيخاً: أعطيته شيئاً ليس بالكثير. والرضخ أيضاً: الدق والكسر.
(٢) سقطت من (ش).
(٣) الضريع نبت حاد الشوك يقال للرطب منه: الشِّبْرِقُ.
والزقوم: شجرة مرة كريهة الرائحة ثمرها طعام أهل النار. قال تعالى: {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (٦٤) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ}. وقال تعالى: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعَامُ الْأَثِيمِ}.
(٤) الرضف، واحدها رضفة وهو الحجر المُحمى بالنار أو بالشمس.
(٥) في (ظ): "من هؤلاء؟ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>